الاقتصاد اليوم ـ صحف:

قضية جديدة أفرزتها الأزمة الراهنة وتتمثل بحالة نقص عدد العاملين في دوائر ومديريات القنيطرة، ولعل أحلام البعض بمغريات الهجرة ورسم الآمال حول مستقبل واهم أجمل دفع بالبعض للحصول على إجازة قصيرة مع تأشيرة خروج من دون أن يأبه بالمصلحة العامة.

نقص كبير باليد العاملة، تعانيه جميع مديريات محافظة القنيطرة، فعلى سبيل المثال وليس الحصر التأمينات الاجتماعية هاجر ما نسبته 51% من العاملين، ولكن يبقى القطاع الصحي هو الأهم والفاعل بالمرحلة الراهنة.

وأكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن هناك اتصالات وبشكل يومي مع وزير الصحة والمعنيين لتأمين الكادر اللازم، وخاصة أن مشفى أباظة الوحيدة على أرض القنيطرة ويقدم خدمات جليلة لأبناء المحافظة وللمحافظات المجاورة، ورغم تقديم الحوافز والمزايا الإضافية للأطباء الراغبين في التعاقد والعمل بالمشفى، وتكريم عدد من الأطباء والممرضين والإداريين المتميزين في مشفى أباظة تقديرا لعطاءاتهم وعملهم الدؤوب في رفع مستوى العمل الصحي والخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين، لتحفيز الآخرين المتقاعسين عن أداء دورهم كما يجب، إلا أن ذلك يبدو جيداً ولكن ليس كافيا بنظر أبناء المحافظة حيث تفتقد القنيطرة إلى طبيب عينية ولو مقيماً، والمؤسف أن الاختصاصات التي يحتاجها أبناء القنيطرة غير موجودة ولذلك نرى أن هناك حالات يقوم المشفى بتحويلها إلى دمشق، وفقا لصحيفة "الوطن".

المثير للدهشة والاستغراب أن بعض العيادات فيها أطباء عينية، ولكن على أرض المحافظة لا يوجد بالقطاع العام أو العيادات الخاصة طبيب يعالج المرضى، والذين عليهم مراجعة دمشق للتداوي والعلاج أن يتحملوا النفقات الإضافية عدا المشقة والتعب.

والمؤكد أن الجهات المعنية في المحافظة والمشفى ومديرية الصحة تسعى بشكل حثيث لتأمين الكادر الأخصائي اللازم، ولكن غياب حس المسؤولية عند بعض الأطباء وعملهم الإنساني والذي يفترض أنهم أقسموا على خدمة المواطن، كلها تبقى مجرد شعارات لا تتعدى مصالحهم الخاصة.

مصادر مشفى أباظة تؤكد أن المشفى كان متعاقدا مع طبيبين للعينية، أحد الأطباء أنهى عقده بداية 2015 ورفض تجديد التعاقد، والطبيب الثاني أخذ إجازة صحية مدتها ثلاثة أشهر بسب تركيب (مفصل)، والغريب والمثير للدهشة والاستغراب وجود نحو 34 طبيباً مقيماً اختصاص فكية وسنية، وبالمناسبة هؤلاء يعادلون نصف الكادر الأخصائي العامل بمشفى أباظة.