الاقتصاد اليوم:

بين الباحث الاقتصادي الدكتور عمار يوسف أن المستهدف الأساسي من إزالة البسطات من الشوارع أو الإشغالات بشكل عام دون تأمين البديل  أمر على قدر من الخطورة يجب الانتباه إليه فعدد كبير من أصحاب هذه البسطات ليس له أي مورد للعيش سوى هذه البسطة إضافة إلى وجود عدد كبير من النسوة التي تقوم بالبيع على البسطات نتيجة عدم تمكنهم من تأمين عمل أخر نتيجة ظروف الحرب والعديدات منهن من أبناء و عوائل الشهداء , وإزالة هذه البسطات يجعلهم بدون أي دخل مما يؤدي إلى تحولهم إما لمجرمين بالنسبة للرجال وأما إلى أعمال غير أخلاقية بالنسبة للنساء )

وبسؤالنا له عن الحلول المتوفرة لمعالجة واقع البسطات والمواطن قال : (أن الأسواق الشعبية معروفة في كل دول العالم وتعتبر في بعض الدول أحد المظاهر الجاذبة للسياحة فلا يوجد مانع لدى حكومات تلك الدول من تأمين أماكن مناسبة لهذه البسطات وتأمين الخدمات لها مقابل بدل يحقق للدولة وللمواطنين العاملين فيها , وفي نفس الوقت تحقق الفائدة للمواطنين بشكل عام لأنه من المعروف أنها  تتمتع برخص أسعار بضاعتها مما يجعل ذوي الدخل المحدود المستفيدين الأهم من هذه البسطات ..)

وقال يوسف متسائلاً : لماذا لا تعتمد حكومتنا مثل هذه الأسواق الخاصة بالبسطات وأن يكون بدل الاستثمار رمزياً وشخصياً لاعتبارات اجتماعية خاصة بما تؤمنه من فرص عمل لناس كثر ضاقت بهم سبل الحياة

وقد أكد د.يوسف في نهاية حديثه على أن الموضوع هو أكبر من مسألة أشغال للأرصفة أو تطبيق للقانون بل أن وراء الأكمة ما ورائها فحذاراً مما سيجري بعد ذلك.

صحيفة النور