الاقتصاد اليوم:

كشفت مصادر "مصرف سورية المركزي" أن حاكم المصرف الدكتور "أديب ميالة" وللمرة الثانية خلال أقل من يومين يفرض على شركات الصرافة الإلتزام بشراء مبلغ مليون دولار ثانية والمكاتب مبلغ مئة ألف دولار إضافية.

وأكدت المصادر أن المبالغ المباعة وصلت إلى عشرة ملايين دولار أمريكي بسعر 620 ل.س للدولار لتلبية الطلب على القطع الأجنبي للغايات التجارية وغير التجارية.

وبين الحاكم أن ما أشيع حول اعتراف المصرف المركزي بسعر صرف السوق السوداء عار عن الصحة، حيث أن تدخل المصرف المركزي بسعر صرف 620 ل.س للدولار إنما هو بهدف منع المضاربين من الاستفادة من الفوارق السعرية، وأكد ميالة أن عملية التدخل مستمرة بذات الأساليب حيث تم إلزام مؤسسات ومكاتب الصرافة بشراء شريحة ثانية من القطع الأجنبي وأنه سيتم تخفيض سعر الصرف التدخل تدريجياً بناء على تجاوب السوق وريثما تأخذ عملية بيع الشريحة الأولى مفعولها.

ونفى ميالة بشكل قطعي سعي المركزي إلى تثبيت سعر الصرف عند 620 ل.س للدولار، حيث أن هدف المصرف المركزي إعادة السعر إلى ما كان عليه قبل فقاعة السعر الوهمية التي حصلت خلال الأيام الماضية.

وأوضح ميالة أن المركزي مستعد لاستلام المبالغ النقدية بالليرات السورية في دمشق وحلب وتسليم القطع الأجنبي حتى الساعة الثانية ظهراً من يوم غد.

وبين ميالة أن القرار الذي اتخذه "المصرف المركزي" يوم أمس لشجيع المصدرين والذي يقضي بإعفاء التعهدات المنظمة التي خرجت بضائعها قبل 01/06/2016 من إعادة قطع التصدير قد لاقى استحساناً كبيراً لدى المصدرين الذين تقدموا بكتاب إلى المركزي يؤكدون بموجبه أن القرار سيكون له أثر كبير خلال الأيام القادمة في تأمين استقرار سعر الصرف، حيث سيقوم المصدرون ببيع القطع الأجنبي الناجم عن التصدير والذي قام المركزي بإعفائهم من إعادته في السوق، الأمر الذي من شأنه تعزيز عرض القطع الأجنبي وتخفيض سعر الصرف.

وختم ميالة أن "المصرف المركزي" سيعقد غداً اجتماعاً مع "اتحاد غرف التجارة"، حيث سيتم التباحث خلال الاجتماع مع السادة التجار للوقوف على أية مقترحات من شأنها دعم استقرار سعر الصرف.

المصدر: سينسيريا