الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

بعد تراكم تلال القمامة في شوارعنا.. هل تدرس وزارة الإدارة المحلية تحويل الحاويات إلى (مولدات للكهرباء)؟!

الاقتصاد اليوم:

باتت القمامة المتراكمة في الشوارع وعلى الأزقة وبجانب أعمدة الإنارة أمراً اعتيادياً عند أغلب المواطنين.. وخاصة أن هذه المشكلة أصبحت مزمنة فلا حلول تلوح بالأفق القريب رغم خطورة هذا الأمر.. ولا نلوم المواطن هنا بإلقاء القمامة بجانب الحاوية أو بعيدا عن المكان المخصص لها، (فتلال) القمامة جعلت من الحاوية وكأنها (إبرة) في كومة (قمامة) لكثرتها.. ما حول الكثير من الشوارع الفرعية خاصة مكبا للنفايات.

ولا شك ان هذه الظاهرة السلبية التي لم تلقى أي استجابة حكومية حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، خلفت الكثير من الظواهر السلبية الأخرى، حيث باتت هذه الحاويات مرتعاً للكلاب الشاردة، وحاضنا عفناً لإشاعة الأمراض، فعلى المواطن عند المرور بالقرب من هذه الحاويات أن يضع كمامة من روائحها المتعفنة نتيجة تراكمها لأيام طويلة دون ترحيل، وعليه أيضاً أن يكون حذرا بل شديد الحذر وخاصة في ساعات الليل، فقد يكون فريسة لهجمات الكلاب الشاردة والمتجمعة حول الحاوية.. نعم هذا ما يحدث في الكثير من بلدات ريف دمشق، وخاصة جرمانا وعين منين وضاحية قدسيا وغيرها الكثير.

الحجة لدى المسؤولين والتي باتت مصاحبة لهذه المشكلة، هي عدم توفر الآليات وأيضا قلة الأيدي العاملة!.. فعلا أمر محير بل وغير مقنع، الشيء بالشيء يذكر.. حيث تنفق ملايين الليرات لإقامة مهرجانات وحفلات وافتتاحات في حين لا يوجد في الكثير من بلدات ومدن ريف دمشق سيارات خاصة لترحيل القمامة!.. وأيضا رغم البطالة الكبيرة التي وصلت لمستويات عالية خلال السنوات الماضية يخرج علينا مسؤولو البلديات بأن هناك نقص في الايدي العاملة.!

في ساعات الليل ترى الانوار تضيء السماء، وتفوح الروائح.. ولكن ليست بأنوار الكهرباء، وليست روائح الأزهار.. بل هي أنوار حرائق القمامة في الحاويات وروائحها النتنة التي تغطي الأجواء.. إنه الحل الوحيد امام المواطن لينتهي من جبال القمامة المتراكمة أمام منزله أو في الشارع العام، وإن كان هذا الحل يعود للعصور الحجرية، ويؤدي لأضرار صحية وبيئية ولكن المواطن يردد المثل القائل (وجع ساعة ولا وجع كل ساعة).. وطبعا بعض البلديات تنام في سباتها العميق ولا تحرك ساكنا.. وإن سألتها أين تنفق أموال الضرائب يقولون لك على خدمات البلدة!!

أخيراً، ورد عبر وسائل الإعلام أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة أصدرت تعميماً للمحافظات، أكدت فيه ضرورة موافاة الوزارة بتقرير يبين الوضع الحالي للنظافة في الوحدات الإدارية والمشاكل التي تواجهها في ترحيل القمامة، والاقتراحات اللازمة لتحسين واقع النظافة، مع الإيعاز بمتابعة الترحيل اليومي للقمامة المنزلية من أماكن تجميعها والتأكيد على ضرورة إلغاء الرمي العشوائي وحرق النفايات.

والمواطن يبقى على أمل ان تنفذ هذه التعاميم وأن لا ترمى في الأدراج دون تحريك.

هامش 1 : هناك خبر يقول بأن هناك دراسة من وزارة الإدارة المحلية لإنتاج وتوليد الكهرباء من القمامة…متابعون يسألون: هل تخطط وزارة الإدارة المحلية أن تحول الحاويات مع هذا التراكم الكبير من القمامة إلى (مولدات للكهرباء) في المستقبل؟!

هامش 2 : ذكر خبر أن قيمة الوجبة الغذائية المخصصة من الحكومة لعمال النظافة تتمثل بـ2 بيضة وربع كيلو من الحليب على ألاّ تتجاوز هذه الوجبة 30 ليرة سورية وقياساً مع الوضع الراهن والأسعار الرائجة في الوقت الحالي فإن هذه الوجبة لا تناسب أي عامل. وهذا ما يفسر قلة عمال النظافة في أغلب المحافظات.

المصدر: سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك