الاقتصاد اليوم ـ خاص:

بقلم الاقتصادي مصان نحاس

كلنا يعلم اننا في حرب شعواء لم يشهدها التاريخ وتبعاتها اخطر بكثير مما فعلته الحرب ذاتها وكلنا يدرك التضحيات الجسام التي قدمتها الدولة السورية من شهداء ارتقوا لنبقى نحن اسيادا في الجمهورية العربية السورية ولتبقى سورية مستقبل أولادنا واحفادنا، ولكن السؤال الذي يدور بذهن كل سوري لماذا لانجد الافعال الحكومية ترتقي لما قدمته مؤسسة الجيش والقوات المسلحة؟ لماذا نسمع دوما عبارات قيصر والحصار في حين لم نسمع اي عبارة من مؤسسة الجيش عن عقوبات تطال هذه المؤسسة الشريفة التي ضحت بأغلى مالديها؟

الجواب بكل بساطة لان البعض يعتمدون على الرهان او السير وفق الأهواء الشخصية في حين ان الادارة هي علم وفن بحد ذاته واهم عنصر من عناصر الادارة هو التخطيط القائم على التنبؤ فهل تعتمد الحكومة علي التخطيط الحقيقي ام انه مجرد كلام على ورق ومحاضرات دون تنفيذ؟

السيد رئيس الحكومة قال ان ازمة طوابير البنزين لن تتكرر بعد اعادة صيانه مصفاة بانياس ونحن كمواطنين نخاطب المسؤولين لماذا لا يتم التخطيط الصحيح كي لانقع في هكذا ازمات؟؟!! الم نتعلم من بداية الازمة كيف ندير المتوافر لدينا؟؟
ان لم نتعلم بعد كل هذه السنين فهذه مشكلة كبيرة وان تعلمنا ولم ننفذ فالمشكلة أكبر.

السؤال الاهم نحن قادمون على فصل الشتاء هل اعددتم الخطة وتجهزتم لمنع حدوث طوابير المازوت والغاز؟؟!
لن نجاوب لان كلام رئيس الحكومة يعد بانهاء أزمة الطوابير وبأن الشتاء سيكون امنا..

نحن اليوم بحاجة ماسة لتغير القوانين واحداث قوانين من البيئة السورية تناسب العقل والفكر والحالة السورية وبحاجة لاستقطاب الكفاءات والاختصاصات والعنصر الشاب لاعادة إعمار البلاد وبحاجة لاحياء التعليم المهني والصناعي وتمكين دور المزارع والفلاح ودعم الصناعه و هذا المطلوب في هذه المرحلة لان سورية بلد انتاجي ومن المؤلم ان تتحول لبلد مستهلك ومستورد.

هل سيفي بيان الحكومة امام مجلس الشعب بما وعد؟؟!!

لعل قادمات الايام حبلى بكل مايدور في خلدنا لكننا نؤكد اننا كسوريين خلف قيادة الرئيس بشار حافظ الأسد وأننا بحكمة سيدالوطن سننتصر وستغدو سورية البلد الامن المزدهر و َقد تجاوز كل المحن وكل الصعاب.