الاقتصاد اليوم:

بقلم الاقتصادي مصان نحاس

في بلد صغير بالحجم كسورية، كبير بالموقع والموقف والشعب والوطن، بين بلدان الكون، وفي هذا البلد العظيم الذي تكالبت عليه قوى الشر العالمي من كل حدب وصوب، وفي ظل حصار خانق لو تمكن من منع الهواء ماقصر، تأتي الإرادة السورية لتقهر الحصار عبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة، و لتفاجئ الصديق قبل العدو ان ارادة الشعوب اقوى وان صوت الشعوب ابلغ، وان السوريين لايجوعون بل ينحتون الصخر ويصنعون الحضارات وكانت زيارة القائد وسيدة الياسمين تتويجا لهذا الانتصار حيث وضع خارطة الطريق لنهضة العمل الاقتصادي مؤكدا ان الحصار لايقهر السوريين ومانعانيه  اليوم هو بسبب اصحاب الاموال المهربة الى لبنان لان راس المال الوطني ليس جبان وهؤلاء حرموا وَطنهم  واهلهم من تلك الأموال فعلينا الا نلوم الدولة دائما بل ان نتكاتف معها.

ان هذا المعرض يشكل تظاهرة حضارية ووطنية، ورسائل للعالم اجمع لاتقل اثرا عن الانتصارات العسكرية والسياسية، فواجبنا كاقتصاديين خلف قيادة سيد الوطن الرئيس بشار حافظ الأسد ان نكون نحن وكل امكانياتنا في خدمة هذه المشاريع، وتطويرها وتسويقها وتقديم كل مايلزم  كل مايلزم لاصحابها، لان الدولة وبسبب الحرب قدمت الكثير الكثير، وعلينا الا نتركها لوحدها في تقديم كل الخدمات بل ان نساندها، ونكون عونا لها وعونا لهؤلاء الشرفاء، ويبقى اجمل توصيف لهذا المعرض عنوانه #المنتج_بطل_حقيقي".. لأنهم كطائر الفينيق انبثقوا من تحت ركام ورماد معاملهم وانطلقوا نحو الشمس يصنعون تحت عنوان صنع في سورية.