بقلم مهند هارون: خطوة تاريخية نحو الحرية و التنمية
الاقتصاد اليوم:
بقلم: مهند هارون
اليوم، نبارك لشعبنا السوري العظيم خطوة جديدة نحو استعادة حقوقنا المسلوبة، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق جزء من العقوبات المفروضة على سورية، شملت قطاعات الطاقة و المواصلات و التمويل. هذا القرار يمثّل انتصاراً مهماً لإرادة شعبنا و صموده في وجه سنوات من العزلة و التهميش و العقوبات الظالمة التي دمرت الاقتصاد و جعلت حياة السوريين شديدة الصعوبة.
الطاقة والمواصلات و الموارد المالية هم شريان الحياة، و أساس البناء و التطوير. تعليق العقوبات عليهم يفتح أمامنا نافذة أمل جديدة لتحريك عجلة الاقتصاد، و تخفيف معاناة شعبنا الذي دفع أثماناً باهظة من أجل الحرية و الكرامة. لكن هذه الخطوة يجب أن تُقرأ في سياق أوسع، فهي ليست منحة من أحد، بل نتيجة لنضال طويل و عمل دؤوب من السوريين في الداخل و الخارج لإيصال معاناتهم للعالم. و رغم أهمية هذه الخطوة، علينا أن ندرك أنها ليست نهاية الطريق، و ذلك لأن رفع جزء من العقوبات يجب أن يكون بداية لاستعادة كامل حقوقنا الاقتصادية و السياسية. و هذا يتطلب تعزيز استقلالنا الوطني و تحرير اقتصادنا من قيود السياسات الاستبدادية التي تسببت في أزماتنا. كما أن هذه الخطوة تُلزمنا بمواصلة العمل لمكافحة الإرهاب و إعادة بناء سورية حرة، قائمة على الأمن و الأمان و العدالة و المساواة.
هذا الإنجاز هو دعوة للعمل لا الاحتفال فقط. علينا أن نحوّل هذا القرار إلى مشروع وطني شامل يُعيد بناء سورية التي نحلم بها. سورية حرة، تنعم بالأمن و السلام، و تُدار بحكومة تمثّل جميع أبنائها.
معاً، سنصنع مستقبلاً يعيد الكرامة و الرخاء لكل السوريين.
#تعليق_العقوبات
#مستقبل_سورية
#وطن_واحد
#مهند_هارون
تعليقات الزوار
|
|