بقلم مهند هارون: قياس الرأي العام.. أداة استراتيجية و تذكير للحكومة الانتقالية
الاقتصاد اليوم:
بقلم: مهند هارون
قياس الرأي العام: أداة استراتيجية و تذكير للحكومة الانتقالية!
بعد مرور حوالي ستين يوماً على سقوط نظام الطاغية المجرم بشار الأسد، أصبح من الضروري على الحكومة المؤقتة تعيين أخصائيين في مجال قياس و تحليل الرأي العام، حتى لا تكتشف متأخرةً أن شعبيتها في تراجع.
و في مرحلة حساسة كالمرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية، يصبح قياس و تحليل الرأي العام ضرورةً أساسية للحكومة الانتقالية و لأي حكومات لاحقة، و ليس مجرد رفاهية سياسية. فالمزاج الشعبي يعكس نبض الشارع، و مدى الثقة بالحكومة، و توقعات المواطنين من المرحلة القادمة.
لماذا تحليل المزاج العام مهم؟
1️⃣ اتخاذ قرارات مدروسة: يساعد هذا التحليل على اتخاذ قرارات أكثر قبولاً و انسجاماً مع الواقع، لأنه عندما تفهم الحكومة تطلعات الناس و مخاوفهم، تصبح قراراتها أكثر استجابةً لهم و لرغباتهم.
2️⃣ تعزيز الشرعية: تحتاج أي حكومة انتقالية إلى دعم شعبي، و فهم المزاج العام يساعدها على بناء ثقة المواطنين والحصول على تأييدهم.
3️⃣ تجنب الأزمات: الاستجابة المبكرة لحالات الغضب أو القلق الشعبي يمكن أن تمنع حدوث احتجاجات أو اضطرابات.
4️⃣ تحديد الأولويات: هل الأولوية اليوم هي الأمن؟ تحسين الاقتصاد؟ العدالة الانتقالية؟ يساعد قياس و تحليل الرأي العام في تحديد الأولويات بما يتماشى مع الرغبات الشعبية.
كيف يمكن قياس الرأي العام؟
• استطلاعات الرأي: تتم من خلال التواصل المباشر مع المواطنين لقياس مواقفهم و معرفة آرائهم في القضايا الأكثر إلحاحاً.
•تحليل وسائل التواصل الاجتماعي: متابعة النقاشات و الآراء السائدة حول القضايا الكبرى.
•رصد وسائل الإعلام المختلفة: لمتابعة المواضيع الأكثر اهتماماً و تأثيراً في الرأي العام.
•مراقبة المؤشرات الاقتصادية و الاجتماعية: مثل معدلات البطالة، و الأسعار، و جودة الخدمات، لأنها تعكس المزاج الشعبي بشكل غير مباشر.
الحكومة الانتقالية اليوم بحاجة إلى أدوات حديثة لرصد و تحليل المزاج العام، و الاستجابة له بسياسات تلبي تطلعات السوريين. فالنجاح لا يكمن فقط في اتخاذ القرارات، بل في اتخاذ القرارات الصحيحة التي تحظى بقبول شعبي و إجماع واسع.
#سورية
#الحكومة_الانتقالية
#المزاج_العام
#قياس_الرأي_العام
#مهند_هارون
تعليقات الزوار
|
|