الاقتصاد اليوم:

تم تنظيم حوالي 5000 ضبط تزوير خلال الخمس سنوات الماضية في سورية بازدياد واضح عن السابق"، وذلك بحسب ما أكده رئيس فرع مكافحة التزوير والتزييف وتهريب النقد المقدم وسيم معروف. مشيراً إلى تغيير أختام الكاتب بالعدل عدة مرات بسبب تزوير الأختام.

وتابع "يقوم البعض باستغلال غياب مالك العقار أو سفرهم، ثم يحصلون على بيان قيد عقاري عن طريق رقم العقار ثم يقومزن بتزوير وكالة باسم مالك العقار ليقوموا ببيعه".

وأضاف أن "إحدى العصابات بمشروع دمر قامت ببيع شقتين وبعد قيامنا بالتأكد من أحد المتهمين اتضح أنه من أصحاب السوابق وعند التحقيق أعترف أنه قام باستئجار منزل في المنطقة لمدة شهر ولاحظ وجود منزلين فارغين بنفس البناء ثم قام بتغيير الأقفال والحصول على بيان قيد عقاري ودعوة صديق له يعرف محامي وكيل لأحد الأشخاص خارج البلد وعرض عليه المنزلين بسعر مغري مع وثائق اكتتاب وفواتير كهرباء وماء مزورة لإقناعه، ثم قبض عدد من الدفعات قبل أن يتوارى عن الأنظار".

وبيّن أن "الاحتيال ليس بكثرة التزوير لكنه موجود ويقوم المحتال بإيهام الناس بأنه على علاقات مع مسؤولين أو تجار لمساعدتهم في الحصول على موافقات أو استثناءات مقابل الحصول على مبلغ من المال ويبزر لهم أوراق مزورة بتوقيع وزراء لإقناعهم، وتم القاء القبض على إحدى العصابات مكونة من طلاب جامعيين بحوزتها 165 ختم مزور لعدة جامعات مع شؤونها الطلابية والقانونية".

ودعا معروف المواطنين إلى توخي الحذر والدقة وطلب المعلومات ومن المستندات من الدوائر الحكومية المختصة وطلب مساعدة المختصين وأصحاب الخبرة، محذراً من التوقيع على ورق فارغ "فهو تنازل عن كل الحقوق واستغلال لحاجة الأشخاص" على حد تعبيره. وبدوره أكد رئيس محكمة الاستئناف الأولى بدمشق عرفان العدس لميلودي أن "عمليات التزوير سابقاً كانت محدودة وقليلة لكنها ازدادت خلال الأزمة ولدينا حوالي 150 دعوة تزوير و400 دعوة احتيال في دمشق خلال العام الحالي 2016 وعدد الأحكام القضائية التي تم البت فيها حوالي 100 دعوة والباقي قيد النظر، وهناك توجه لدى "وزارة العدل" لاختصار مدة إجراءات التقاضي بحيث لا تتجاوز الأشهر".

وأضاف في ختام حديثه "أن أكثر ما يجري تزويره هو عقود بيع العقارات والسيارات بالإضافة للوكالات العدلية، وإذا كان التزوير بأوراق خاصة فيعتبر جنحة أما بالأوراق الرسمية فهو جناية".

المصدر: مليود إف أم