تقرير حديث بأرقام صادمة..سورية خسرت 259 بليون دولار..و15 عاماً من التنمية
الاقتصاد اليوم:
أصدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "اسكوا " بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتم هاوس" البريطاني تقريراً مشتركا عن سورية بعنوان "سورية في الحرب".
يتناول التقرير التداعيات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الأزمة في سوريا بعد خمس سنوات على اندلاعها ويقوم التقرير بدراسة التعاون القائم سابقا بين الاتحاد الأوروبي وسوريا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وتطور سياسة التعاون الاوروبي في ضوء تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى الدول المجاورة لسوريا وإلى أوروبا، وأثر الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب على الشعب السوري “العقوبات”. كما أنه يحدد المبادئ التوجيهية والخطوات الحاسمة الرئيسية لمرحلة ما بعد النزاع في سوريا.
وحسب التقرير أدت السنوات الخمس للنزاع في سوريا إلى ما يقدر بنحو2.3 مليون ضحية بين قتيل وجريح، وإلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص و تراجع الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 55 في المئة، من 60.2 بليون دولارا في العام 2010 إلى 27.2 بليون دولارا. (بأسعار العام 2010).
و تقدر الخسائر خلال السنوات الخمس الماضية بنحو 259.6 بليون دولار والخسائر في الأبنية والبنى التحتية 90 بليون دولار.
كما تراجع الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الزراعة 60 مرة بين العام 2010 والعام و تراجعت المساحة المزروعة بنحو 40 في المئة.
كما أصبح 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر مقابل 28% في العام 2010. وتراجع العمر المتوقع عند الولادة من 70 سنة في العام 2010 إلى 55.4 سنة في العام 2014.
كما يُحرم الملايين من الضروريات الأساسية للحياة وتعطل الكثير من المدارس والمستشفيات عن العمل ما أدى إلى تدهور مستوى مخرجات قطاعي التعليم والصحة. كما تراجع الادخار في سوريا من 17 بليون دولار قبل الحرب إلى أقل من بليوني دولار. و تقدر الأموال السورية في الخارج نحو 100 بليون دولار.
تم اطلاق التقرير بورشة عمل مشتركة عقدت في مقر “تشاتهام هاوس” بلندن عنوانها “كيف يمكن إعادة بناء سوريا؟” بحضور "عبد الله الدردري وعمر عمادي الباحث في "مركز الدراسات السوري" في جامعة سانت.
حيث أشار الدردري في الندوة الصحفية إلى أن المطلوب حالياً، لإعادة بناء سوريا ما يوازي الـ270 مليار دولار، والدول المانحة ليست قادرة على توفير هذا المبلغ. وإذا لم يضع المستثمرون السوريون القادرون مالياً جزءاً من استثماراتهم في سوريا، فلن يضعها الآخرون، وهذه الاستثمارات يجب ان توازي الـ180 مليار دولار على الاقل للعودة إلى الناتج المحلي الخام الذي كان متوقعاً في عام مما يعني في السيناريو الأفضل خسارة سوريا 15 عاماً من التنمية .
كما أشار الدردري إلى إنه من الضروري جداً انطلاق عملية التحضير لإعادة بناء ما تهدم في سوريا عمرانياً وإنسانياً في السنوات الخمس الماضية من الآن وعدم انتظار نتائج مفاوضات السلام التي جرت وتجري حاليا.
تجدر الإشارة إلى مداخلة مايكل وليامز من مجلس اللوردات، الذي قال يجب عدم التركيز على الدور المستقبلي للإتحاد الأوروبي في إعادة إعمار سوريا لأن الاتحاد الأوروبي لم يعد بناء يوغوسلافيا كما أن دولاً مثل البوسنا كوسوفو تعاني من مشاكل اقتصادية منذ سنوات. المجتمع الدولي اليوم أقل قدرة على إعادة إعمار دول ما بعد الحرب مما كان عليه في العام 1996.
تعليقات الزوار
|
|