الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تقنين الكهرباء بأمر من حاكم المركزي..والقادم أعظم!

الاقتصاد اليوم:

كشفت وثيقة مكونة من عدة توصيات تحمل رقم 140/ص كان أرسلها حاكم المصرف المركزي دريد درغام إلى رئيس الحكومة السورية عماد خميس، تخص إعادة هيكلة <<النفقات الحكومية>>، ومواجهة <<المخاطر القادمة>> والمكونة من عدة مقترحات تخص الإنتاجية والأداء، والعمل والأجور، إضافة إلى النفط والغذاء بعد وصف حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام الوضع <<بالمعقد>> مطالباً بزمن أكبر لبلورة الخطط المقترحة ولاستئناس برأي مختلف الجهات المعنية لمناقشتها مع رئيس الحكومة ووزير المالية ورئيس هيئة تخطيط الدولة !! فهل هو لا يملك الرؤية المناسبة بعد كل هذه الأشهر ؟! وهل لم يجتمع مع زملاؤه كل تلك الفترة ؟! وهل هو على قطيعة مع سابقه وزير الاقتصاد الحالي كونه لم يذكره ؟!

كل تلك التوصيات التي وردت تطرح أجوبة لتساؤلات أي مواطن مهما بلغ من الدرجات العلمية ومهما قلَّ، ولكنها تطرح جواباً عريضاً آخر مفاده أنه ربما بعض الأجهزة الحكومية تعاني من حالة ثبات سريري أو أنها مفصولة عن الواقع !!

الواقع المرير الذي أوصل متوسط إنفاق دخل الأسرة السورية إلى ما يقارب 300 ألف ليرة سورية، وأوصل التقنين الكهربائي إلى 16 ساعة يومياً إضافة إلى غيابه في بعض المناطق، وحتى أوصل نسبة الطلاق إلى 143%، الى جانب ارتفاع نسبة الفساد دون وجود إحصائيات دقيقة له !!

وكشفت الوثيقة مطالبة حاكم مصرف سوريا المركزي بزيادة ساعات التقنين الكهربائي إلى مستويات أعلى، (وليكن تقنين 4_2 تيار) يتناسب مع الإمكانيات المحددة حالياً، وذلك باعتراف من درغام عن الواقع القاسي للتقنين الكهربائي !!

أما عن مدى تطبيق البنود الواردة ضمن الوثيقة فمن الواضح للعيان سرعة ما قامت به الحكومة بداية من التقنين الكهربائي في ظل صمت حكومي كالمعتاد لإحاطة المواطن بحقيقة الأمر بعد تضارب الأنباء بين تأخر تحويل ثمن شحنة الفيول من حساب وزارة الكهرباء إلى وزارة النفط وبين تأخر شحنة الفيول كما أشاعت وزارة الكهرباء، وهذا غير منطقي فعلاً بما أن وزارة الكهرباء تعتبر من حصة رئيس الحكومة كونه الأجدر بتشغيلها والأعرف بكميات الفيول الاحتياطية المتواجدة في الوزارة.

لكن المنطق الوحيد يقول أن رئيس الحكومة الذي لطالما حل ضيفاً في مبنى رئاسة الحكومة أثناء الاجتماعات الأسبوعية وقام بإطفاء أنوار المدخل أثناء تجواله <<للحفاظ>> على طاقة <<وزارته>> هو أقرب <<للتقنين>> من البحث عن <<موارد>> جديدة تُنير حياة السوريين.

هامش: الوثائق تحوي على بنود كان أقلها خطورةً التقنين الكهربائي، لكن القادم أعظم

المصدر: هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك