تهريب 3 آلاف خروف يومياً.. رئيس جمعية اللحامين يتوقع انخفاضاً في أسعار اللحوم
الاقتصاد اليوم:
وقع رئيس جمعية اللحامين بدمشق وريفها إدمون قطيش أن تنخفض أسعار الخراف العواس خلال الفترة القادمة وصولاً لشهر رمضان المبارك عازياً السبب في هذا الانخفاض المتوقع إلى إقدام المربين على بيع قطعانهم التي جنوها من أجل التسمين خلال الفترة الماضية لجني أرباحها وشراء قطعان جديدة للفترة الممتدة من شهر رمضان وصولاً لعيد الأضحى.
ووفقاً لقطيش فإن سعر كيلوغرام الخروف القائم حالياً 1900 ليرة متوقعاً أن ينخفض خلال العشرين يوماً القادمة ليلامس 1600 ليرة.
وأكد قطيش أنه لا انعكاسات سلبية لقرار الاستيراد في حال اتخاذه لناحية ارتفاع أسعار لحم الخروف وخصوصاً في ظل تنامي ظاهرة التهريب خارج القطر فالأسعار ارتفعت وانتهى الأمر، مقدراً أعداد الخراف العواس التي يتم تهريبها خارج القطر يومياً بثلاثة آلاف رأس.
بدوره بين مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة أسامة حمود أن أعداد الأبقار في القطر لم يجر إحصاؤها منذ آخر إحصائية جرت في عام 2010 والتي قدر عددها بمليون بقرة، موضحاً أن التعامل الآن يتم وفقا لاحصائيات تقريبية تقدر عدد قطيع الأبقار بحوالي 812 ألف بقرة، مضيفاً: أن الحيازات الصغيرة لقطعان الأبقار إضافة إلى انتقالها من مناطق ساخنة إلى مناطق أقل سخونة أدى إلى أن الضرر كان أقل منه في قطيع الأغنام التي فقدت قطعاناً، مشيراً إلى أن الثروة الحيوانية في القطر مابين أبقار وأغنام وماعز وغيرها فقدت مابين 30-40 بالمئة منها خلال السنوات الماضية نتيجة الذبح أو التهريب وغيرها من الأسباب.
وحول عملية تلقيح البكاكير المستوردة بين حمود أن الوزارة تدرس ملفات كل بكيرة فإذا كانت من خارج السلالة المسموح باستيرادها ترفضها وهذا ما حصل في بعض الحالات مبيناً أن عملية التلقيح الاصطناعي تعطي مواصفات وراثية جديدة تؤدي لزيادة الإنتاج من الحليب وغيرها من الصفات حتى الشكلية للبقرة المحلية يمكن أن تختلف ذلك أن قشة السائل المنوي تحمل صفات وراثية تظهر في المواليد الجدد من الأبقار.
وأوضح مدير الإنتاج الحيواني أن بعض سلالات الأبقار لديها صفات عالية في الإنتاج في بيئتها لكن عندما توضع في بيئة مغايرة تقل هذه الصفات وتضعف مبيناً أن سلالة فريزن اون شتاين هي السلالة الوحيدة التي أثبتت تأقلمها مع البيئة المحلية السورية دون أن تتأثر صفاتها الإنتاجية والتي كانت مقاربة لإنتاجيتها في بلد المنشأ مبيناً أن عمليات الاستيراد التي تمت في الفترة الأخيرة من السلالة ذاتها نافيا أي تغير في صفاتها الإنتاجية ومؤكدا أن أي تغيير إذا حصل فإنه ناتج عن اختلاف الرعاية بين المربين وليس بسبب عدم تأقلمها مع البيئة المحلية ففي بعض مناطق ريف دمشق أنتجت هذه السلالة عند بعض المربين 47كغ حليب في اليوم في حين لم يتجاوز عند البعض 20 كغ نافيا أن تكون عمليات النفوق إن حصلت سببها مشكلة في السلالة مبيناً أن إجمالي ما تم استيراده من الأبقار تجاوز 5 آلاف بكيرة من ألمانيا موزعة بين المربين والمباقر، مؤكداً أن مسؤولية وزارة الزراعة تنحصر بتحديد الشروط الفنية المسبقة للبكيرة المراد استيرادها وعند استيرادها يتم مقارنة الشروط الفنية بالسجلات المرفقة مع كل بكيرة من السلالة المسموح استيرادها فإذا كانت متطابقة تقبل وترفض إذا كانت عكس ذلك.
ووفقا لحمود فإن البكاكير التي تم استيرادها هي بكاكير حوامل بالشهر السابع وذلك لزيادة عدد القطيع ولزيادة الإنتاجية وذلك لتعويض النقص في القطيع والنقص في الإنتاجية إضافة إلى رفد القطيع بصفات وراثية جديدة مؤكداً أن دفعات جديدة من البكاكير المستوردة ستصل على فترات وذلك لصالح المؤسسة العامة للمباقر متوقعاً أن يصل تعداد البكاكير المستوردة إلى 12 ألف بكيرة، منوهاً بأنه مع انتهاء الاستيراد تكون أعداد الثروة الحيوانية وصلت إلى حالة مرضية.
ولفت حمود إلى أن عملية التلقيح الاصطناعي للأبقار في القطر تساهم إضافة إلى عمليات الاستيراد في تحسين الصفات العامة لقطيع الأبقار مبيناً أن عدد الثيران التي يتم الاعتماد عليها في إنتاج قشات التلقيح الصناعي للأبقار في مركز إنتاج السائل المنوي والأزوتي ارتفع إلى 60 ثوراً مبيناً أن هذا العدد مقارنة بالسنوات السابقة يعتبر عدداً جيداً على الرغم من أنه أقل من الطاقة الاستيعابية والتي تبلغ 120 ثوراً لكنه أدى إلى تجاوز الضائقة التي عانتها الوزارة في السنوات السابقة مبيناً أن المركز أصبح ينتج 62 ألف قشة شهريا وهو المركز الوحيد في سورية وفي الشرق الأوسط.
وبين حمود أن الإنتاج ارتفع ليصل إلى 62 ألف قشة شهريا والخطة السنوية للوزارة تصل إلى 500 ألف قشة من السائل المنوي و500 ألف ليتر من السائل الأزوتي و300 ألف تلقيحة اصطناعية وهو ما أدى إلى زيادة حصة المحافظات مبيناً أن عملية التوزيع على المربين عملية مجانية من دون أي مقابل.
الوطن
تعليقات الزوار
|
|