الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

توقعات بارتفاع أسعار السلع عالمياً..فهل ستواجه أسواقنا المحلية موجة غلاء جديدة؟

الاقتصاد اليوم:

تكشف تقديرات البنك الدولي أن العام الحالي سيشهد ارتفاعاً في أسعار معظم السلع الأولية الصناعية، بدءاً من الطاقة والمعادن وصولاً إلى المنتجات الزراعية، وذلك بسبب ندرة العرض وارتفاع الطلب.

هذه المعلومات تعني أن سورية، التي باتت تعتمد بشكل رئيسي على المستوردات، سواء كانت مواد أولية أو سلع مصنعة، ستشهد أسواقها وأسعار سلعها وموادها تأثراً ستكون نسبته متقدمة على النسبة العالمية المتوقعة، بالنظر إلى التكاليف التي تتسبب بها العقوبات الغربية الظالمة على الاقتصاد السوري منذ بداية الأزمة.

لذلك ليس من خيار أمام الحكومة والفعاليات الصناعية والزراعية إلا أن تعمل على محورين، الأول الإسراع بتنفيذ خطط إنعاش الصناعة الوطنية وإعادة تشغيل المعامل والمنشآت الإنتاجية لتخفيف الاعتماد على استيراد السلع المصنعة وتصدير الفائض بما يحقق قيمة مضافة، والثاني تسهيل عملية انسياب السلع والمواد داخل البلاد وتيسير عمليات الاستيراد الخاصة بالسلع والمواد الأولية والضرورية، والبحث عن أسواق وشركات من دول صديقة وحليفة يمكن أن تساعد سورية على خفض التكاليف والزيادة التي تفرض على أسعار السلع الموردة إلى دول تعاني من أزمات وتشهد حروب كسورية، إضافة إلى ضرورة الاعتماد على مستوردين وطنيين قادرين على خدمة البلاد دون محاولة استغلال الظروف لفرض أسعار تحقق لهم أرباحاً كبيرة.

الحديث عن ارتفاع الأسعار عالمياً يعني أن المواطن السوري سيكون على موعد مع أزمة جديدة تقوم على طرفين، الأول الأسعار العالمية وتطورات السوق الدولية، والطرف الثاني تأثيرات العقوبات المفروضة على سورية واستغلال بعض التجار للظروف التي تعيشها البلاد لتحقيق مكاسب مالية إضافة...فكيف ستتحرك الحكومة؟ وماذا سيكون دور الفعاليات الاقتصادية المتعددة؟.

سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك