الاقتصاد اليوم:

مصفوفة تنفيذية يعمل عليها من الآن حتى الشهر التاسع من العام الجاري سيكون لها نتائج مبشرة على قطاع الدواجن في سورية، حيث من المتوقع عودة 9 آلف مدجنة، وخاصة بعد صدور القانون 8 القاضي بإعفاء المداجن والمباقر من ضريبة الدخل والأرباح مدة خمس سنوات، الأمر الذي سيشجّع ويحفّز المربين على العودة إلى الإنتاج.

هذا ما أكده نزار سعد الدين رئيس لجنة مربي الدواجن في سورية، كاشفاً عن انخفاض بنسبة 12% من التكاليف نتيجة للقانون الجديد وبالتالي على الأسعار النهائية للمنتج، حيث اعتبر القانون بمنزلة الأمانة للمربّين ودافعاً لعودتهم واستمرارهم بالعملية الإنتاجية لتحقيق الأمن الغذائي للشعب السوري، كما اعتبره رسالة للحكومة لمواصلة دعمها غير المباشر لهذا القطاع الاقتصادي المهم من خلال تأمينها لكل متطلبات المربّين لترميم قطاع الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أن الحكومة بصدد إجراء حزمة من الدعم استكمالاً لما سيتيحه القانون من تخفيف في النفقات والتكاليف، وهذا يأتي في سياق حرصها وسعيها إلى تأمين الغذاء للمواطنين وبأسعار مناسبة.

وفي محاولة أولية لتوقّع انعكاس انخفاض تلك النسبة على أسعار الفروج والبيض واللحوم الحمراء، قدّر سعد الدين أن ينخفض سعر طبق البيض الواحد بما بين 10- 15 ليرة، أي نحو 180 ليرة في الصندوق الواحد المؤلف من 12 طبقاً، أما بالنسبة للانخفاض المقدّر في سعر الفروج فهو بين 26- 30 ليرة في الكغ الواحد من الفروج المذبوح، وفي اللحوم الحمراء توقّع أن ينخفض سعر الكغ منها 140 ليرة، وكغ الحليب بـ15 ليرة، مشيراً إلى أن سلسلة الإجراءات المتخذة لا يمكن لنتائجها الظهور خلال شهر أو شهرين، وفي هذا الإطار شدّد على ضرورة التعاون مع المؤسسة العامة للدواجن في موضوع الخريطة الإنتاجية للقطاع في سورية، وخاصة أن إنتاج القطاع الخاص يشكل 90% من إنتاج قطاع الدواجن، كما كشف سعد الدين عن وجود مشروع يعمل عليه حالياً لتحديث قانون الثروة الحيوانية بمشاركة اتحاد غرف الزراعة.

الجدير بالذكر أن الحكومة كانت خفّضت سعر كسبة الصويا من 320 ليرة للكغ إلى 220 ليرة والذرة من 175 ليرة للكغ إلى ما بين 125- 130 ليرة وهو حالياً يُباع بـ140 ليرة، علماً أن هاتين المادتين تشكّلان ما نسبته 75% من تكلفة إنتاج الفروج والبيض.
وأشار سعد الدين إلى أن عدد المداجن في سورية كان وصل قبل الأزمة إلى 12 ألف مدجنة ليتراجع عددها إلى 4100 مدجنة حالياً، متفائلاً بعودة العديد من المربّين في ظل استمرار قرارات الدعم بأشكالها المختلفة ومنها العودة لمنح القروض.

وتوقّع أن يعود قطاع الدواجن للتصدير كما كان سابقاً ولو بنسب أقل مما قبل الأزمة، حيث كانت سورية الأولى عربياً بالإنتاج ورابع دولة غير مستوردة لمنتجات البيض واللحوم.

البعث