ثلاثة أيام والفريق الفني لم ينجح إلى الآن في فتحه.. طريق مصياف حماة يتحول إلى بحيرة
الاقتصاد اليوم:
لليوم الثالث على التوالي لم ينجح الفريق الفني المكلف بفتح طريق مصياف – حماة الذي غمرته السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة بالاستدلال على الشقوق الصخرية الرئيسة التي من خلالها يتم تصريف مياه البحيرة التي غمرت الطريق و احتجزت داخلها العديد من السيارات.
ويتراوح طول المنطقة التي غمرتها المياه فوق بجوار الطريق بين /800 – 1000/ متر وبعرض /150 – 300/ متر وشكلت بحيرة بعمق /2- 3/ أمتار وذلك في منطقة منخفضة من محور الطريق إلى الشرق من مفرق الطلائع بـ/ 15 / كم في منطقة غرة – الروضة غرب مفرق تل أعفر.
وذكر المهندس خضر فطوم مدير المواصلات الطرقية في حماة أن عمر الطريق بعمر مدينة مصياف وكان يتم تصريف مياه الأمطار التي تتجمع بالمنطقة عبر فوالق أرضية فيها شقوق صخرية تمشي المياه من خلالها إلى المياه الجوفية و لكن ممارسة الأعمال الزراعية في المنطقة واستمرار الجفاف في السنوات الماضية أدى إلى «تصطيم» أغلب هذه الشقوق ولم تعد صالحة لتصريف المياه.
وأوضح فطوم أن أعمال البحث عن الشقوق الصخرية مستمرة منذ يوم الأحد الماضي باستخدام البواكر والسباحين وتم إيجاد شقين منها وقد انخفض منسوب مياه البحيرة بحدود /70/ سم ولم يعد ارتفاع المياه فوق الطريق يزيد على /50/ سم حيث تمتد الشقوق متعامدة مع مسار الطريق حتى الجبل الموازي للطريق وبعرض /40 – 50/ سم وعمق /10/ أمتار.
ولفت فطوم إلى أنه تمت الاستعانة بأهالي المنطقة للاستدلال على موقع هذه الشقوق و لكن لم تنجح الجهود بتحديد الشقوق الرئيسية لأن موقعها مغمور بالمياه بعمق يصل في بعض المواقع إلى ثلاثة أمتار, مشيراً إلى أن الورشات الفنية تنتظر في الوقت الحالي انخفاض منسوب المياه لتحديد موقع الشقوق الرئيسة لتصريف المياه ومن المتوقع أن يتم فتح الطريق قبل ظهر (الأربعاء).
ويروي أهالي المنطقة أن الطريق تعرض لحالة غمر مماثلة منذ /18/ سنة واستمر غمر الطريق بالمياه وقتها لمدة /15/ يوماً ولم يتأثر الطريق بالغمر بالمياه, لافتين إلى أن الرعيان في المنطقة كانوا يغطون شقوق التصريف بالأحطاب تجنباً للسقوط فيها ويعاودون فتحها في بداية موسم الأمطار لكن نتيجة استمرار سنوات الجفاف تم إهمال هذه الشقوق.
لم تقتصر الأضرار على قطع الطريق، فقد أكد المهندس كامل محمود مدير مبقرة جب رملة أن السيول تسببت بنفوق /15/ عجلاً حديث الولادة نتيجة غمرها بالمياه في مبقرة جب رملة.
وأوضح محمود أن السيول زادت على طاقة تصريف الريكارات المتوافرة في المبقرة، فغمرت المياه المحلب وحظائر العجول حديثة الولادة وتسببت بتعطل عدد من المحركات الكهربائية نتيجة غمرها بالمياه، حيث تم فتح ممرات بالسور وشق طرق ومصارف وضخ المياه ليلاً إلى خارج المبقرة وتم إنقاذ بقية القطيع في المبقرة.
من جهة ثانية أكد هيثم علوش معاون مدير فرع مؤسسة الأعلاف في حماة أن السيول دخلت إلى مستودعات مركز أعلاف شيزر التي تحتوي مخازين من الكسبة والنخالة والجريش الحلوب وتسببت بأضرار لم يتم حصرها حتى الآن، حيث تم تشكيل فريق عمل يقوم حالياً بتفريغ المستودعات من الأعلاف ونشر الكميات المتضررة في ساحات المستودع لتجفيفها.
تشرين
تعليقات الزوار
|
|