الاقتصاد اليوم ـ صحف:

خالفت أسعار الذهب أمس توقّعات بعض المراقبين الذين تحدّثوا عن انخفاضها تدريجياً، ليصل سعر غرام 21 قيراطاً إلى 11700 ليرة، مسجّلاً بذلك ارتفاعاً بمقدار 400 ليرة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار، مخالفاً بذلك العلاقة بين هذين المكوّنين والمعروفة عالمياً بالعكسية، حيث يزداد الطلب على أحدهما عندما يرتفع سعر الآخر، وهذه العلاقة تنبع من حقيقة أن الذهب أحد أهم أدوات التحوّط ضد مخاطر التغيّر في معدّل الصرف للعملات، حيث يمكن للمستثمرين والمتعاملين في سوق النقد الأجنبي شراء الذهب لتغطية المخاطر الناتجة من ضعف الدولار، وبالتبعية أية عملات أخرى.

عضو جمعية الصاغة في دمشق إلياس ملكية ردّ هذا الارتفاع الأخير للذهب في السوق المحلية إلى الظروف الموضوعية ولاسيما ارتفاع سعر الصرف، مبيّناً أن هذه الظروف آنية وأن السعر سينخفض بكل تأكيد، معتبراً أن الظروف الحالية وتطوّرات الأحداث تنعكس بشكل دائم على الظروف الاقتصادية، ومشيراً إلى أنه رغم ارتفاع الأسعار إلا أن الإقبال على الذهب في السوق المحلية لا بأس به، لأنه الوسيلة الأكثر أمناً من الناحية الادخارية مقارنة مع الدولار، ويحافظ على القوة الشرائية للمدّخرات في ظل عدم استقرار سعر الصرف وانعكاس ذلك على أسعار السلع والمواد، وفقا لصحيفة "البعث".

يذكر أن سعر أونصة الذهب عالمياً بلغ 1,075.11 دولاراً، وأونصة الفضة عالمياً 14.200 دولاراً، وغرام الذهب عيار 24 قيراطاً 13373 ل.س، وعيار 21 قيراطاً 11700 ل.س، وعيار 18 قيراطاً 10029 ل.س، وعيار 12 قيراطاً 6686 ل.س، وأونصة الذهب بالليرة السورية 416000 ل.س، والليرة الذهبية عيار (21) 96000 ل.س، والليرة الذهبية عيار (22) 99000 ل.س، والليرة الرشادية 84750 ل.س، وغرام الفضة الخام 179 ل.س.