الاقتصاد اليوم:

أوضح الخبير الاقتصادي عابد فضلية، أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعا لعدة أسباب تتمثل:

ارتباطه بارتفاع الذهب عالميا، وقد شهدت الأونصة ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية وحققت قفزات غير مسبوقة، كما أن التوجه إلى الذهب محليا كبديل للدولار للحافظ على مدخرات المواطنين كان أحد أسباب ارتفاع أسعار الذهب محليا، حيث أن التعامل بالدولار هو أمر غير قانوني وأصبح لا يحمل عنصر أمان من حيث تقلباته المفاجئة، لذا أقبل معظم المواطنين على الذهب للحفاظ على مدخراتهم وخاصة أن السوريين مشهورون بأنهم يتوجهون إلى الذهب حتى قبل الأزمة، لافتا إلى أن الذهب من حيث الحجم يعتبر اصغر وأفضل من أي ضمان أخر للمدخرات كالدولار أو العقارات كما أن الذهب سهل التجزئة والبيع والشراء وهو قانوني التعامل.

ونوه فضلية إلى أن السبب الثالث لارتفاع أسعار الذهب هو أن الذهب محليا يسعر بسعر الدولار في السوق السوداء وقد شهد الأخير ارتفاعات كبيرة أيضا حيث أن تسعيره وفق دولار السوداء يعود إلى أن المادة الخام من الذهب يتم استيرادها من الخارج.

أما السبب الرابع لارتفاع أسعار الذهب فهو أن بعض الصاغة يبثون إشاعات عن ارتفاعات كبيرة ستطال الذهب وهذا ما يدفع بالمواطنين لشراء الذهب والإقبال عليه وهذا ما شهدناه حاليا حيث أن معظم المواطنين يقبلون بشكل كبير على شراء الذهب.

وأما السبب الخامس فيعود إلى أن بعض الصاغة لا يلتزمون ببيع أسعار الذهب وفق التسعيرة الرسمية له بل يقومون ببيعه بسعر أعلى تحوطا من ارتفاع سعره في اليوم التالي وهذا الأمر بشكل طبيعي يرفع أسعار الذهب محليا.

وعن كون أن جمعية الصاغة لفتت إلى أن ارتفاع أسعار الذهب أثرت على المبيعات وانخفضت من 4 إلى 2 كيلو غرام يوميا وأن هذا التصريح يخالف ما نراه يوميا من إقبال كبير من المواطنين على شراء الذهب، لفت فضلية إلى أن هذا الكلام غير دقيق، فقد تكون مبيعات الجمعية للصاغة انخفضت أما مبيعات الصاغة أنفسهم فقد ارتفعت فهم يبيعون من مخزونهم لتحقيق أرباح أكثر، وخوفا من تقلبات السعر، مشيرا إلى أنه لا يوجد مؤشرات معينة عن ارتفاع أو انخفاض الذهب ولا يمكنني الحديث عن ذلك ولكن كل ما أود قوله للمواطنين بأنه يتوجب عليهم عدم الانجرار والانسياب وراء ما يثار من أخبار عن استمرارية ارتفاع أسعار الذهب فقد تكون مجرد فقاعة عابرة وقد يعود للانخفاض مجددا.

المصدر: موقع "سينسيريا"