خازن اتحاد المصدرين: معرض دمشق الدولي انتصار..ونتوقع تصدير 3 ملايين قطعة ألبسة خلاله
الاقتصاد اليوم:
أبدى إياد محمد الخازن في اتحاد المصدرين تفاؤلاً كبيراً بأن دورة معرض دمشق الدولي الـ59 ستكون مختلفة عن الدورات السابقة، لاعتبارات عديدة أبزرها الجهد الوطني المبذول من قبل جميع الجهات ليكون المعرض متميزاً، وهو أمر يبرز جلياً من ناحية اتساع المساحة المستثمرة، بحيث تعد الأكبر في تاريخه بحوالي 70 ألف م2، إضافة إلى إقامة أنشطة متعددة ربطت الذاكرة الشعبية للمواطن بالمعرض وعملت بالوقت ذاته على الترفيه عنهم وإحياء هذه الذاكرة بشعور الانتصار والتأكيد على أن البلاد تجاوزت سنوات حربها العجاف وانتقلت إلى مرحلة الأمن والاستقرار.
وفي مقابلة مع قناة “سما” الفضائية أكد محمد أن معرض دمشق الدولي هو معرض انتصار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وخاصة في ظل تجسد حالة من التعاون والتشاركية غير المسبوقة بين القطاع الخاص الوطني والحكومة، التي قدمت كل التسهيلات المطلوبة على نحو لافت لإنجاح المعرض، الذي يتم برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن حالة التعاون والتألف بين القطاعين العام والخاص تظهر سورية وكأنها ورشة إعمار حقيقية تؤكد أنها بلد حي لا يموت.
وبين محمد أن القطاع الخاص استفاد من تجاربه في إقامة المعارض المتخصصة ونقلها إلى معرض دمشق الدولي، مظهراً إياها برؤية مختلفة تسهم في إعادة الآلق لمعرض دمشق الدولي، الذي أنتج حالة جديدة أيضاً بين القطاع الخاص نفسه عبر إيجاد حالة تشاركية بين الاتحادات والفعاليات الاقتصادية، ويبرز ذلك من خلال تشكيل لجنة واحدة للمشاركة بالمعرض ليظهر بأفضل حلة، مؤكداً نقل معرض سيريامود، الذي أفرد له مساحة 11 ألف م2 إلى معرض دمشق الدولي، إضافة إلى الصناعات الغذائية والكيمياية والهندسية.
وتوقع خازن اتحاد المصدرين زيارة 2000 رجل أعمال زبون وليس زائر فقط سيكون لقدومهم بعداً اقتصادياً كبيراً سيسهم بدفع العجلة الإنتاجية إلى الإمام وذلك عبر توقيع عقود تصديرية تضمن نفاذ المنتج إلى الأسواق الخارجية، متوقعاً تصدير مليوني إلى 3 ملايين قطعة ألبسة سيترك فوائد اقتصادية جمة على الاقتصاد المحلي وخاصة عند معرفة أن صناعة النسيج مثلاً تقدم قيمة مضافة 70% على المنتج، وبالتالي إنتاج 50 قطعة لمنتج واحد يحتاج إلى 250 فرصة عمل، فإذا كان هناك 5 أفراد بالأسرة سيكون هناك 1200 فرصة عمل عن كل منشآة تعمل، فكيف سيكون الأمر عند إنتاج 3 ملايين قطعة ألبسة، وهو أمر سيكون له دورا ًكبيراً في إنعاش العجلة الإنتاجية، وهذا سيعطي شعوراً بعودة الاستقرار، ما سيترك أثاره على استقرار سعر الصرف وخاصة أن زيادة حركة الصادرات سيؤدي إلى منافسة بين المنتجين بشكل يؤدي لاحقاً إلى انخفاض أسعار السلع على المواطنين، كما أن حركة قدوم رجال الأعمال وضخ العملة الصعبة سيدعم الليرة السورية وسيؤدي تدريجياً إلى حصول انتعاشاً اقتصادياً، طبعاً هذا بمعزل عن المشاركات الدولية في المعرض التي تتجاوز 30 دولة مهتمة بالاستثمار في سورية، مؤكداً أن الحكومة، قدمت كل التسهيلات والتزامت مع المنتجين والمصدرين في المعارض السابقة، وذلك عبر هيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي، التي تعد شريك حقيقي مع اتحاد المصدرين وذراع الحكومة الفنية لدعم الصادرات وذلك من خلال تحمل نفقات الشحن، علماً أن الدعم لن يقتصر على دعم قطاع النسيج فقط وإنما الغذائي والزراعي، وخاصة مع الأفق الجديد.
وأنهى خازن اتحاد المصدرين لقائه كما بدأه بالتحدث بلهجة متفائلة تظهر أن سورية قادمة على عيش أيام مفرحة، التي ما كانت تتحقق لولا أبطال الجيش العربي السوري، الذي وجه لهم كل التحية لعظيم إنجازاتهم وتضحياتهم والتحية لشهدائنا وللسيد الرئيس بشار الأسد، الذي قدم رعايته الكريمة لهذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي تصب بدعم الإنتاج وتحريك عجلته بشكل حقيقي.
سينسيريا
تعليقات الزوار
|
|