الاقتصاد اليوم:

انتقد الخبير العسكري الدكتور كمال الجفا حملات المداهمة التي تقوم بها دوريات الجمارك على مستودعات المستوردين والتجار الذين يستوردون ويوزعون بضائعهم بشكل نظامي .

وقال الجفا في منشور على صفحته في “فيسبوك” إنه ومعظم السوريين مع الجمارك السورية قلبا وقالبا، متسائلاً بالمقابل عن سبب المداهمات التي تقوم بها دوريات الجمارك على مستودعات المستوردين والتجار والموزعين والمستودعات النظامية وللبضائع المستوردة عبر مينائي طرطوس واللاذقية؟

وأضاف : “بعض الموظفين ورؤساء الأقسام والدوريات يستبسلون ويتفننون في اختلاق أي عذر أو تركيب أي تهمة أو التفتق بأي حجة بالبيانات لفرض غرامات بعشرات الملايين” معتبراً أنه تم “تبلّي” معظم التجار والمستوردين النظاميين بعشرات الحجج، فدفعوا مصالحات غير مستحقة وظالمة .

وتابع الجفا: معظم هؤلاء فرضت عليهم مبالغ ضخمة وخيالية وجرت معهم مفاوضات شاقة وعسيرة أفضت إلى تخفيض المبلغ مقابل تسديد جزء لخزينة الدولة وجزء يقابله إلى جيوب عناصر الدورية على مبدأ
“هذا لكم وهذا أهدي الي” على حد قوله، وبالتالي يعتقد ويقتنع التاجر المكلوم والمصدوم أنه نجا من العقوبة الأكبر وكسب بعض المال لانه استطاع تخفيض المبلغ وبالتالي المربح معه فيحمد الله ويشكره! .

ويتساءل الخبير الجفا : مادام الاستيراد عبر المرفأ وببيانات رسمية وبرسوم تذهب صافية للخزينة العامة ويوجد بالمرفأ عدة جهات رقابية وأمنية، فلماذا عناصر دوريات الجمارك تمارس بطولاتها وتطبق قوانينها وتسحب سيوفها على التجار والموزعين النظاميين وعلى مستودعاتهم المعروفة والعلنية وعلى مساحة مدن وقرى سوريتنا الغالية ؟

مضيفاً : يمكن أن تنتهي مهمة دوريات الجمارك والمكاتب السرية عند ضبط البضاعة أو مصادرتها ليكمل المهمة ويدقق في مصداقية ومصدر وصحة البيانات ومطابقتها وفرض العقوبات – إن وجدت – موظفو الجمارك مع ممثلين من غرف الصناعة والتجاره ومندوب من المالية او الاقتصاد ضمن لجنة مشتركة تنصف التاجر والمستورد وتخفف من دور الشرطي والجلاد والقاضي؟

ويخلص الجفا إلى القول : “قانون الجمارك الجديد فيه كثير من البنود الإيجابية، وتقوم على دراسته مجموعة من خيرة أعضاء مجلس الشعب، لكن المتضررين والمعرقلين كثر ولهم أذرع طويلة في كل المفاصل فهل يبصر النور قريبا”؟

المصدر: هاشتاغ سوريا