الاقتصاد اليوم:

أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور "عمار يوسف" أن المواطن السوري وخلال الحرب على سوريا والمستمرة منذ خمسة أعوام قد استطاع التعامل مع غلاء المعيشة بطريقة أقل ما يقال عنها أنها غير مفهومة وغير منطقية بل لا يمكن لباحث اقتصادي مهما بلغت معرفته من فهم كيف أنه في بلد زادت فيه الدخول بنسبة لا تتجاوز 50%، بالمقابل ارتفاع الأسعار بلغ في بعض الأحيان 15 ضعفاً، ومع ذلك نجد أنه ما زال المواطن قادراً على الحياة وعلى تأمين حد أدنى من المعيشة له ولأسرته.. لكن ماذا بعد؟؟!!
 
يوسف أضاف: "كانت القاعدة الأساسية لدى المواطن السوري هي معالجة الغلاء بالاستغناء، حيث اضطر المواطن السوري لتغيير العديد من عاداته الغذائية والاقتصادية و أحياناً كثيرة الاجتماعية".
 
ولفت يوسف لموقع "B2B-SY" إلى أنه بالنسبة للعادات الغذائية الاستهلاكية اضطر المواطن للتخفيف من مجموعة من المأكولات التي كانت في فترة ما قبل الحرب تعتبر من الأساسيات بالنسبة له، منها اللحوم حيث انخفض معدل الاستهلاك للعائلة السورية من 4 كغ لحم أحمر وما يزيد عن 10 كغ فروج إلى ما يصل إلى 1 كغ لحم أحمر و أقل من 4 كغ فروج، إضافة إلى العديد من المواد الغذائية الأخرى ومنها الخضار غير الموسمية و التي تكون أسعارها غالية إضافة إلى مجموعة من الغذائيات الكمالية.
 
وأشار "يوسف" لـ"B2B-SY" أنه : "لوحظ تبدل عادات المواطن الغذائية حيث كانت المائدة السورية  خاصة مائدة الفطور تحتوي على الكثير من المواد الغذائية، أما حالياً اقتصرت على مادة واحدة  والغالبية من العائلات السورية تحولت من موضوع المائدة إلى موضوع السندويش خاصة فيما يتعلق بوجبتي العشاء والفطور حيث يقتصر الغذاء على مادة واحدة".
 
مشيرا إلى أنه إضافة لذلك اتجه المواطن السوري إلى الأسواق الشعبية لا ستجرار مواده التموينية وإلى تجار الجملة والبسطات، مع ما يوجد من خطر سوء المادة من حيث شروط التخزين والمواصفات.