رئيس اتحاد المصدرين: معرض دمشق الدولي فتح أبواب التوريد الدائم للمنتج السوري إلى الأسواق الخارجية
الاقتصاد اليوم:
أُسدل الستار عن معرض معرض دمشق الدولي بنجاح كامل تجلى في تحوله إلى رسالة سياسية و اقتصادية للعالم أجمع بأنّ سورية انتصرت في حربها على الارهاب . ودخلت في مرحلة التعافي الاقتصادي بشكل أذهل أذهل العالم .
النجاح الأهم والأعمق في معرض دمشق الدولي على المستوى الاقتصادي والتجاري كان في ارتقاء العمل التجاري من مستوى عقد الصفقات التي غالبا ما تكون آنية ومرحلية ومرتبطة بزمن المعرض إلى مستوى التوريد الدائم عبر توقيع اتفاقيات تعاون على توريد ماركات سوريّة إلى أسواق دول أخرى ما يعني فتح التصدير من أوسع الابواب .
رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح قال : أنّ النجاح الأهم بالنسبة للشركات السورية كان في فتح أبواب التوريد الدائم وخاصة في قطاعي الصناعات النسيجية و الغذائية التي يمكن أن يكون التوريد فيها اسبوعي . ومع قيام الكثير من الشركات السورية بتوقيع هذا النوع من الاتفاقيات فهذا يعني أننا مقبلون على التصدير بمليارات الليرات السورية . و أعتقد أنّ أرقام التصدير ستشهد تحولا مهما باتجاه الزياردة و الصادرات السورية ستعاود تمركزها في الأسواق التي ابتعدت عنها بسبب الحرب وخاصة أسواق العراق و الخليج والجزائر و الاردن .. على أنّ المهم في الأمر هو اتفاقيات التوريد التي تمت على هامش المعرض لتوريد صناعات غذائية إلى العديد من الدول الأوربية مثل السويد وفرنسا وإيطاليا . وهذه الاتفاقيات هي تشبيك حقيقي بين مستورد حقيقي ومورد حقيقي وهنا تكمن أهمية الأمر وبعده الاستراتجي , خاصة لجهة استعادة الأسواق التصديرية وضمان ديمومتها مدعومة بتحسن الوضع الأمني , و اهتمام الحكومة بحل مشاكل النقل عبر الحدود خاصة مع العراق . و بذل جهود حقيقية لاعادة فتح المعابر مع الاردن بالتوازي مع دعم الشحن الذي كان أحد أسباب إعادة الثقة بالسوق السورية و العودة إليها مع التأكيد هنا أنّ المنتج السوري يملك مقومات المنافسة لجهة السعر والجودة .
السواح أشار الى أنّ عقود التوريد الدائم و فتح مراكز تكون بمثابة وكالات لأسماء منتجات سورية من شأنه أن يحول انتباه الصناعيين نحو تطوير مصانعهم وشراء آلات .
وهذا ما يفسر انتقال الصناعيين في مستوى طلباتهم من المسؤولين الحكوميين وخاصة وزير الصناعة الذين زاروا المعرض الى السماح لهم بترميم مصانعهم والتوسع بها و السماح لهم باستيراد المكنات و الآلات بحوافز وميزات وتسهيلات . ما يمكنهم من تطوير وزيادة انتاجهم وهذا دليل على حجم الطلبات واتفاقيات التوريد التي تم التوقيع عليها خلال المعرضوما سيتم لاحقا كنتيجة للتواصل الذي تم بين المئات من المصدرين و المستوردين .
لذلك يؤكد رئيس اتحاد المصدرين ورئيس لجنة القطاع الخاص في معرض دمشق الدولي أنّ الحديث عن عقود وصفقات أمر سطحي وساذج أمام ما تم فعلا وما ستظهر نتائجه عبر تكريس وجود العلامات التجارية السورية وخاصة الغذائية و النسيجية في أسواق الدول الأخرى .
رئيس اتحاد المصدرين قال : لقد نجح معرض دمشق الدولي وما قبله ليس كما بعده . سورية الآن ومع كل هذا الحماس من القطاع الخاص و الدعم من الحكومة مقبلة على مرحلة جديدة كليا ستكون قادرة فيها على رفع لواء الانتاج خاصة في القطاع الصناعي وسيظل لواء " صنع في سورية " مرفوعاً .
سيرياستيبس
تعليقات الزوار
|
|