رئيس جمعية الحلويات: عندما تسعر الحلويات وفق بيان التكلفة لن يضر البعض للغش
الاقتصاد اليوم:
أصدرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق نشرة سعرت بموجبها أسعار الحلويات نوع أول بالسمن الحيواني والفستق الحلبي الزهري بـ 7 آلاف ليرة للمبرومة و6 آلاف للآسية وكول وشكور والبقلاوة والبللورية باستثناء عش البلبل بـ 4200 ليرة والأصابع بالكاجو بـ 2500 ليرة سمن حيواني.
بينما المعمول بالفستق الحلبي بـ 5500 ليرة وبـ 4200 ليرة والعجوة والغريبة والبرازق بـ 2500 ليرة، وطلبت المديرية في نشرتها من مصنعي الحلويات صنف اكسترا أن يتركوا بيانات بتكلفة الكغ الواحد من المبرومة مثلاً ليتم دراستها أصولاً والتصديق عليها من المديرية وبعد اعتمادها من قبلها على المنتجين وضع التسعيرة على المنتج في مكان واضح يتضمن الإعلان عن نوعية السمن المصنعة منه.
كما سعرت الكيلو غرام من المبرومة بالسمن النباتي بـ 4.5 آلاف ليرة نسبة الفستق 25% والآسية بـ 4000 وأصابع بالكاجو بـ 1500 ليرة.
قراءة
رئيس جمعية الحلويات محمد إمام قال: إن هذه الأسعار لا تتوافق مع السوق حتى إن رئيس دائرة المواد في مديرية التجارة الداخلية في دمشق رفضها ولم يصدق عليها لكونها لا تنطبق على الواقع مع التكاليف، وقال إمام: لا بد من دراسة التكاليف وفق الأسعار الرائجة وتحديد نسبة الربح بـ 25% والهدر 25% عندها فقط لا يلجأ بعض مصنعي الحلويات إلى الغش وإن الفستق العادي المستخدم في بعض الحلويات يحترق خلال الشوي ولا بد من استخدام الفستق ماركة (بوظة) بنسبة 60% على الأقل في الصناعة هو قادر على تحمل الشوي بالفرن ولا يحترق، واقترح «إمام» ضرورة تسعير الحلويات وفق بيان التكلفة ولكل الأصناف اكسترا وعادي مع ترك هامش الربح 25% للمصنعين وبذلك فقط نحد من عمليات الغش بالحلويات حيث تصل غرامة المخالفين إلى 150 ألف ليرة وهي غرامة مبدئية والسجن من شهر إلى ثلاثة أشهر.
بعض من التقيناهم من المصنعين للحلويات رفضوا حتى الحديث إلينا ومنهم فضل عدم ذكر اسمه وقال لا يمكن أن نبيع وفق نشرة الأسعار المحددة، وكأن المنتجين للحلويات في واد ومديرية التجارة في واد آخر.
التركيز على نوع السمنة والفستق
مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك من جانبها أوضحت فيما يتعلق بدورها في مراقبة الحلويات أنه يتم سحب العينات اللازمة للتحليل والدراسة السعرية وفق النشرات السعرية المحددة للأصناف والأنواع بين الحلويات المصنعة بالسمن الحيواني والمصنعة بالسمن النباتي، وقد تم تنظيم عدة ضبوط مخالفة بحق مصنعين للحلويات حيث يتم التركيز خلال عملية المراقبة للحلويات على نوعي السمنة المصنعة منها الحلويات ونسبة الفستق.
خلاصة القول
ستبقى الحلويات بأنواعها المختلفة سواء المصنعة منها بالسمن الحيواني أو النباتي وأي نوع من الفستق كان حكراً على المقتدرين وفق الأسعار التي يفصح عنها المصنعون، حيث كغ الفستق العادي بـ 9 آلاف ليرة و«البوظة» بـ 13 ألف والزهري منه 11 ألف ليرة، بينما كغ السمن الحيواني بـ 5 آلاف ليرة والنباتي بـ 900 ليرة بعد أن تضاعفت أسعارها في السوق وفق سعر الصرف وكل مستلزمات الإنتاج تضاعفت، بينما دخل المواطن على حاله لا بل تآكل أمام «الأخضر» وجشع وطمع التجار والمصنعين وربما تبقى الهريسة والعوامة حلويات الفقراء، وقد تصبح حلماً هي الأخرى في ظل تلك الأسعار وليبقى حال المواطن يقول: عيد بأية حال عدت يا عيد.
تشرين
تعليقات الزوار
|
|