الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رئيس جمعية اللحامين: الحكومة تتحمل المسؤولية عن ارتفاع أسعار اللحوم

الاقتصاد اليوم:

اشتكى العديد من المواطنين بحماة، من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مؤخراً بشكل كبير ليصل سعر الكيلو من لحم الخروف لنحو 175 ألف ليرة وقد كانت بنهاية الشهر الماضي على سبيل المثال نحو 125 ألف ليرة!.

وذكر عدد من اللحامين، أن حركة البيع والشراء ضعيفة، بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطنين على الشراء إلا فيما ندر!.

وأوضحوا أنهم كانوا يذبحون نحو 6 ذبائح وتنفد كلها، وأما اليوم فيذبحون نحو 3 ذبائح فقط، وتبقى نحو 4 أو 5 أيام حتى تنفد.

ولفتوا إلى أن أسعار الخراف بسوق الغنم مرتفعة، والمعروض قليل، وأنه من المنطقي أن ترتفع الأسعار بالمحال، فوزن الخروف يخسر أكثر من الثلث، بعد «تشفيته»، ويضاف إلى ذلك أجور النقل والشغيلة ونفقات المحال.

واعتبروا أن الأسعار الرائجة مابين 150 – 180 ألف ليرة للكيلو، هي عادية قياساً للتكاليف، والمشكلة ليست في الأسعار وإنما بقدرة المواطنين الشرائية وخصوصاً الموظفين!.

من جهته بيَّنَ رئيس جمعية اللحامين باتحاد حرفيي حماة مصطفى الصباغ الشيرازي أن أسعار اللحوم إلى ارتفاع متزايد، بسبب ارتفاع أسعار المواشي، فكيلو الخروف الحي بيع أمس بنحو 82 ألف ليرة، وكلفته في المحال نحو 170 – 175 ألف ليرة، ويباع للمستهلك بنحو 180 ألف ليرة.

وأما اللحمة الهبرة فليس لها سعر، إذ لا تخضع للتسعير.

وأكد أن المواطنين اليوم إذا احتاجوا لحماً للطعام فيشترون أفخاذ دجاج مفرومة ويستخدمونها بدلاً من لحم الغنم بأي طبخة!. وأوضح أن الوضع في المسلخ الفني سيئ جداً، فعمليات الذبح ضعيفة بشكل غير مسبوق.

ولفت إلى أن الحكومة هي السبب في هذا الوضع وعدم قدرة المواطنين على الشراء، فلو أنها أمنت الأعلاف للثروة الحيوانية، فما كنا وصلنا لهذه الحال.

ومن جانبه، ذكر مدير المسلخ الفني بمجلس مدينة حماة الدكتور فياض غنَّامة أن هذا الشهر هو الأسوأ في عمل المسلخ من حيث ذبح الخراف والماعز والعجول!. وقال: فقبلاً كنا نذبح مابين 350 – 400 رأس واليوم نذبح مابين 175 – 200 رأس فقط من الأغنام والماعز والعجول. وأوضح أن الشهر الأول من هذا العام كان أكثر سوءاً من الراهن!.

وعزا غنَّامة هذه الحال المؤسفة إلى الغلاء الفاحش المسيطر على سوق الغنم في مدينة حماة، بسبب قلة العرض، وهو ما جعل العديد من القصابين يعزفون عن الشراء، لأنهم لن يتمكنوا من البيع كما يجب، وليس بمقدورهم البيع بخسارة.

وأشار إلى أن سعر كيلو لحم الخروف الجيد بنحو 180 ألف ليرة، ومن الإناث المنسقة نحو 160 ألف ليرة.

وعزا عدد من مربي الأغنام  قلة البيع من ثروتهم الحيوانية، إلى تحسن المراعي الطبيعية فهذه السنة سنة خير – بحسب تعبيرهم – وهي فرصة مناسبة لتعويض ما خسروه من رؤوس خلال الفترة السابقة، نتيجة بيعها بأسعار رخيصة ليتمكنوا من شراء أعلاف للرؤوس الأخرى!.

في حين ذكر آخرون أن المقنن العلفي الذي تخصصه مؤسسة الأعلاف لكل رأس لا تكفي، ما يضطرهم للتوجه للسوق السوداء لسد النقص، حيث يتحكم بها التجار والمستوردون، الذين يفرضون عليهم أسعارهم النارية.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك