رسالة صناعي إلى رئيس الوزراء..ماذا نفعل بمعاملنا بعد ان فتحتم باب الاستيراد؟
الاقتصاد اليوم:
وجه الصناعي والمستثمر عصام انبوبة رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس يوضح فيها مخاطر فتح باب الاستيراد على مصراعيه والذي لا يصب إلا بمصلحة "التاجر المستورد المضارب" ولا يخدم المصلحة الوطنية ونحن نورد هذه الرسالة كما رفعها الصناعي أنبوبة إلى رئيس الحكومة:
السيد رئيس الوزراء المحترم السيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزير الصناعة :
تحية طيبة واحترام نتقدم بإعلان سيادتكم بأن كميات كسبة فول الصويا المستوردة قد أغرقت الاسواق المحلية لدرجة اننا لم نعد قاردين على تصريف انتاجنا وان الصناعيين اتجهوا الى الاستيراد ويعرضون الكسبة المستوردة بكميات كبيرة ...والسؤال هنا لسيادتكم هل المفروض ان نتجه نحن ايضا الى الاستيراد وهل نستورد الزيت والسمنة والالكيدات والكسبة والقشرة التي هي علف للاغنام ونصبح تجارا بدلا من ان نكون صناعيين وهل المطلوب ان نغلق المصنع ونسرح اكثر من 370 عاملا وموظفا ..؟.وماذا نفعل بمصنعا نشحنه خارج سورية الى احد الدول التي تهتم بصناعتنا وتحميها ..؟
مليارات وطنية جمدت على الارض أمنت فرص عمل كبيرة وكبيرة جدا حيث تعمل صناعتنا بصعوية كبيرة في ظل ارتفاع اسعار مادة الفيول التي هي العصب الاساسي للصناعة والتي تأمينها اصبح صعبا للغاية .. نحن منعنا من الاستيراد من اوكرانيا لمادتنا الاولية الاساسية فأصبحنا نتكلف اعباء كبيرة تصل الى 40 دولار اضافي للطن الواحد بينما الدول المجاورة لنا تستورد من اوكرانيا وتصدر كسبتها بعد تصنيعها الى اسواقنا .
لنفكر قليلا بما اسرد اعلاه ولنسأل انفسنا اليس افضل لنا ان نحافظ على ما هو ملك وطننا ..ومتواجد على ارضه ومُستثمر فيه ويؤمن فرص العمل المستدامة .. هذه هي التساؤلات فما هو الرد عليها ..
هوجمنا بأننا احتكاريين وان الصناعة الوطنية هي احتكار ..هنا نتساءل لدينا عدد كبير من المصانع المتوقفة والتي كانت تعمل بكامل طاقتها قبل الأزمة لماذا توقفت ولماذا لا نساعدها لتعود الى الانتاج ليصبح لدينا انتاج وفير للتصدير وبذلك ندعم لليرة السورية .
الموضوع بين ايديكم ايها السادة الكرام ونحن بانتظار مساعدتكم الكريمة وبحاجة ماسة الى القرارات التالية لنستطيع متابعة عملنا وحتى لا نتحول الى تجار مستوردين بدلا من ان نكون مصنعين .
1 _ السماح باستيراد المواد الأولية اللازمة لصناعتنا من اوكرانيا أو غيرها من دون منع أو حصر لتخفيف اعباء الانتاج ولتساوي الفرص مع التجار المستوردين.
2_ المساعدة على تأمين المواد الاساسية اللازمة للانتاج كالفيول والمازوت والكهرباء
3 _ ترشيد استيراد الكسبة برفع اسعارها الجمركية التأشيرية للاستيراد لكي يتوجه المستهلك إلى الانتاج الوطني .
نامل من سيادتكم المساعدة المرجوة لما فيه خير ومصلحة الاقتصاد الوطني بالحفاظ على المنشآت الوطنية والحفاظ على فرص العمل الكبيرة المؤمنة بصناعتنا .
وتفضلو بقبول فائق الشكر والاحترام
المستثمر عصام انبوبة
وقال عصام انبوبة في رسالة : "لمصلحة من سنخطي هيك خطوات والجواب الوحيد هو التاجر المستورد المضارب الذي ليس لديه اية قيمة اضافية للاقتصاد ولا يؤمن فرص عمل واحدة وان امن تكون قليلة جدا حيث رأس ماله متحرك وغالبا يكون في الخارج ومرجعه بعد دورة الاستيراد للخارج أيضا مع الارباح المحققة فأين هي مصلحة الوطن؟.
وأضاف ..اليس افضل لنا ان نحافظ على ما هو ملك للوطن وموجود فيه وعلى المستثمر في الوطن ونشجعه على البقاء والاستثمار ..فأي اقتصادي وطني يعرف المصلحة الوطنية ..فالدول تتنافس وتعمل بجد وتقدم كل انواع الاغراءات لتجلب الاستثمارات ..فهل نقضي نحن على استثماراتنا ام نحافظ عليها ونعمل على زيادتها .
صاحبة الجلالة
تعليقات الزوار
|
|