الاقتصاد اليوم ـ خاص:

 (صحيح لا تقسم ومقسوم لا تأكل وكل حتى تشبع) بهذا المثل الشعبي يمكن وصف القرارات التي أصدرتها مؤسسة المعارض مؤخرا حول المعارض، فبعد أن منعت مؤسسة المعارض إقامة وتنظيم المعارض التخصصية ضمن مدينة دمشق وحصر إقامتها على أرض المعارض، تصدر المؤسسة قراراً جديداً لها بمنع إقامة المعارض ضمن مدينة المعارض أيضا وذلك خلال الفترة التي تمتد من تاريخ 20/ 7/ 2018 ولغاية 20 / 9 / 201، أي أن القرار منع إقامة المعارض في مدينة المعارض لمدة شهرين متتالين بحجة التجهيز لمعرض دمشق الدولي وأن هذا الأمر جاء بتوجيه من الحكومة.

معرض موتكس الذي كان متوقفا لأكثر من 6 أعوام رأت غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وريفها أن تعيد الألق له من جديد، إلا أن خطوات إعادة إحيائه واجهت الرفض من مؤسسة المعارض ، حيث بين مصدر في غرفة تجارة دمشق، أن الغرفة قامت بإرسال ثلاثة كتب إلى مؤسسة المعارض طلبت خلالها إقامة معرض موتكس، بتواريخ مختلفة، إلا أن الكتب قوبلت بالرفض.

المصدر أكد أن غرفة تجارة دمشق أرسلت كتابا لمؤسسة المعارض طلبت خلاله إقامة معرض موتكس خلال تاريخ 5/ 8 / 2018 إلا أنه المؤسسة رفضت ذلك، لتعيد الغرفة طلبها بإقامته بنهاية الشهر السابع إلا أن الطلب رفض أيضا من المؤسسة، فما كان من غرفة تجارة دمشق إلا أن تطلب من مؤسسة المعارض أن تقيم معرض موتكس بعد انتهاء معرض دمشق الدولي، إلا أن هذا الطلب أيضا رفض من المؤسسة!... وبعد أن واجهت كل الطلبات الرفض لم يكن أمام غرفة تجارة دمشق إلا أن تطلب من مؤسسة المعارض أن تقيم معرض موتكس خارج أرض مدينة المعارض، إلا أن المؤسسة أيضا لم يرق لها هذا الأمر ورفضت الطلب... ليسأل المصدر: أين تود مؤسسة المعارض أن نقيم معرض موتكس؟.. هل نقيمه خارج سورية؟!... ولماذا هذا الإصرار على عدم منح التسهيلات من قبل مؤسسة المعارض لمعرض موتكس.

الخسائر كبيرة ومستمرة، والسبب قرار وحجة غير مقنعة أبدا، فهل التحضير لمعرض دمشق الدولي يحتاج الى شهرين ويمنع من إقامة معرض تخصصي على أرض مدينة المعارض وخاصة مع بدء الموسم الشتوي للألبسة؟

لا يخفى على أحد أن معرض موتكس يعتبر منصة هامة لتجار وبائعي الألبسة، ويعتبر توقيت إقامته عنصراً هاماً وأساسياً في نجاحه، كونه يقام مرتين في العام، ليشمل موسم الصيف وموسم الشتاء، وفي حال تم تغيير تاريخ إقامته فإن ذلك سيؤثر سلبا عليه.

المصدر بينت أن هناك وعود حكومية لإقامة معرض موتكس بنهاية الشهر السابع، لإدراكها أهمية إقامة هذا المعرض بوقته المحدد.
وبين المصدر، أن غرفة تجارة دمشق قامت بتشكيل لجنة لتجار وبائعي الألبسة لدفع هذا القطاع بالاتجاه الصحيح، وتنظيمه وجعله يأخذ دوراً أكثر فاعلية في العملية الاقتصادية.

وأكد أن غرفة تجارة دمشق عادت لتبرز مجدداً على الساحة الاقتصادية السورية، عبر معرض موتكس وعبر مهرجان دمشق للتسوق الذي سيكون أكبر مهرجان تشهده سورية، من حيث المشاركين والمساحة.. ولكن تأمل بنفس الوقت أن تلقى تسهيلات حكومية تعزز من هذه الأنشطة التي تصب في صالح الاقتصاد الوطني.