الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رغم عدم جودتها..أسعار قطع غيار السيارات ترتفع 8 أضعاف

الاقتصاد اليوم:

لم تتأخر أسعار القطع التبديلية للسيارات والمركبات واكسسواراتها عن بقية المواد والسلع والمنتجات المختلفة عن ركوب موجة الغلاء الفاحش منذ بداية الأزمة بل إن أسعارها تضاعفت أكثر من غيرها باعتبارها مستوردة وتخضع بشكل كبير لتقلبات سعر صرف القطع الأجنبي.

لذلك تجاوز ارتفاع سعرها ثمانية أضعاف عما كان عليه قبل الأزمة خاصة بالنسبة للقطع الأوروبية واليابانية والكورية أما البضاعة الصينية والإيرانية فكان ارتفاع سعرها أقل ووصل إلى  حدود خمسة أضعاف وبعضها يتم توريده بالليرة من إيران أما بالنسبة للإنتاج المحلي من بعض القطع الخفيفة ذات الطبيعة المطاطية أو البلاستيكية أو الزجاجية فقد توقف إنتاج معظمه لأن معظم صناعاته كانت متركزة في مدينة حلب التي تعرضت مصانعها لأضرار جسيمة.

البائع أبو أحمد قال: استيراد قطع السيارات متوقف منذ سنتين علماً بأن حركة البيع والشراء شبه متوقفة والناس تحجم عن تبديل قطع سياراتها إلا في حال الضرورة القصوى وقال: ثمن زوج الكوليات الأمامية من منشأ كوري كان قبل الأزمة بحدود /600/ ليرة وحالياً ثمنه /2500/ ليرة وثمن طقم البواجي ذات المنشأ الكوري كان قبل الأزمة بحدود /800/ ليرة وحالياً ثمنه /3000/ ليرة، وكان ثمن مجموعة الدبرياج قبل الأزمة بحدود /8/ آلاف ليرة من منشأ كوري وحالياً ثمنه /22/ ألف ليرة وأضاف: بسبب الغلاء الفاحش للقطع هناك من يعمد إلى إعادة تصنيع القطعة القديمة وبيع قطع مقلدة أما القطع التبديلية الأصلية فهي قليلة في السوق وإن توفرت فهي باهظة الثمن، ونسبة ربح على القطعة لبائع المفرق 10% من ثمن شرائها من بائع الجملة الذي يربح 15% من قيمة تكلفتها وبذلك يدفع المستهلك 25% من ثمن القطعة كأرباح إلى  بائعي المفرق والجملة.

 بائع آخر قال: ارتفاع سعر صرف الدولار والعقوبات الاقتصادية وارتفاع أجور الشحن وتخفيف الاستيراد والشراء من شركات وسيطة موجودة في دبي كل ذلك أدى إلى  ارتفاع تكلفة توريد قطع تبديل السيارات والمركبات المختلفة إضافة لوجود تجار يوردون بضاعة سيئة لكونها رخيصة الثمن وأصبحت منافسة حالياً في السوق في ظل عدم قدرة المستهلكين على شراء بضاعة جيدة وأصلية كما كان الأمر قبل الأزمة الحالية.

وأضاف: ثمن طقم البواجي من منشأ أوروبي كان قبل الأزمة بحدود /400/ ليرة وحالياً ثمنه بحدود /2000/ ليرة، وثمن مفتاح الضوء للماركة نفسها من منشأ أوروبي كان قبل الأزمة بحدود /1000/ ليرة وحالياً لا يوجد منه في السوق وإنما توجد صناعة بديلة بسعر /1800/ ليرة والتي كان سعرها قبل الأزمة بحدود /200/ ليرة ولم يكن أي من المواطنين يرغب بشرائها وحالياً هي الرائجة والمرغوبة في السوق وثمن مجموعة دبرياج من منشأ إيراني كان قبل الأزمة بحدود 2600ل.س وحالياً ثمنه بحدود /18/ ألف ليرة أما ذات المنشأ الأوروبي فثمنه /32/ ألف ليرة، وسعر قشاط الصدر صناعة ايرانية كان قبل الأزمة بحدود /500/ ليرة وحالياً ثمنه بحدود /3000/ ليرة، وثمن ضوء الغماز صناعة محلية كان قبل الأزمة /75/ ليرة وحالياً ثمنه /500/ ليرة، وهناك صناعة محلية رخيصة الثمن لبعض قطع الكاوتشوك والباكات والغمازات والبلاستيك وقواعد المحرك والزجاج لكنها بنوعية ومواصفات رديئة.

 رئيس دائرة الأسعار في "مديرية التجارة الداخلية في دمشق" "أنور غرز الدين" أوضح أن تسعير القطع التبديلية المستوردة يتم بناء على المعلومات الواردة في البيان الجمركي وبيان التكلفة المصدق أصولاً مضافاً إليه أجور التخليص الجمركي التي لا تتجاوز حسب القوانين /10/ آلاف ليرة لكامل الصفقة وأجور النقل داخل القطر المحددة في القرار الوزاري رقم 93 تاريخ 18/1/2015 والذي يحدد أجرة نقل الطن الواحد من مرفأ اللاذقية إلى  دمشق بحدود /1100/ ليرة ومن مرفأ طرطوس بحدود /860/ ليرة وأجور التحميل والتنزيل المحددة بالقرار الوزاري 543 تاريخ 31/7/2013 الذي يحدد أجرة الطن الواحد تحميلاً وتنزيلاً بحدود /280/ ليرة وأجور التبييت في أرض المرفأ المثبتة بإيصالات رسمية مصدقة وكل هذه التكاليف تضاف إلى سعر القطع التبديلية للسيارات مع تكاليف النفقات العامة لخدمات الكهرباء، هاتف، مياه ونحن نضع السعر وفق التكاليف السابقة.

وأوضح غرز الدين أن الحد الأعلى المسموح لأرباح بائع المفرق هو 10% من قيمة التكلفة ولبائع الجملة 15% من التكلفة مضافاً إليها 5% للقطع التبديلية التي تدخل في تركيبها مواد مطاطية أو بلاستيكية أو زجاجية بموجب القرار 1338 تاريخ 8/11/1976 والذي لم يطرأ عليه أي تعديل منذ ذلك التاريخ، وكل هذه التكاليف والأجور والأرباح يتحملها المستهلك أخذين في الحسبان  سعر الصرف بتاريخ البيان الجمركي.

المصدر: صحيفة "تشرين"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك