الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

سورية تخطط لتمديد كابل بحري ثالث للإنترنت بين قبرص وطرطوس لزيادة الوثوقية

الاقتصاد اليوم:

 أكد المهندس إياد الخطيب مدير الإدارة الفنية في الشركة السورية للاتصالات أنه تمت مع بداية العام الحالي المباشرة بتنفيذ تركيب خلايا طاقة شمسية لتأمين التغذية الكهربائية لـ 100 وحدة نفاذ ضوئية و100 مقسم فرعي في الأرياف، حيث بلغت نسبة التنفيذ 10% ويتوقع الانتهاء من تركيبها قبل نهاية العام الحالي،وذلك انطلاقاً من حرص الشركة على إيصال خدمات الاتصالات إلى المشتركين وللتغلب على مشكلات انقطاع الخ دمات المترافقة مع انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق، مضيفاً إن خطة العام الحالي تتضمن كذلك مشروع لتوريد 123 خلية شمسية إضافية (قيد الإعلان حالياً) لتأمين التغذية الكهربائية لوحدات النفاذ الضوئية الموزعة في أنحاء القطر والتي يبلغ مجموع المتوفر منها في الخدمة حالياً حوالي 500 وحدة نفاذ ضوئية.‏

سعات كبيرة وتكاليف أقل‏

 وأوضح الخطيب أن وحدات النفاذ الضوئية هي تقنية حديثة بدأت الشركة بإدخالها سنة 2005 وتركيبها في الأرياف البعيدة عن مراكز المدن أو في مناطق التوسع السكاني ضمن المدن حيث يمكن بواسطتها الاستعاضة عن توسيع المقاسم الهاتفية والاستعاضة عن الكابلات النحاسية الطويلة بتركيب كابلات ضوئية و»تجهيزات» تختصر قطر الدارة الهاتفية النحاسية الواصلة إلى المشترك إلى أقل مسافة ممكنة وبالتالي تقديم خدمات الاتصالات والانترنت للمشتركين بسعات كبيرة وجودة ووثوقية عالية وبتكاليف مالية أقل إضافة إلى الحد من سرقة الكوابل النحاسية مشيراً إلى أنه ونظراً لاعتماد هذه الوحدات على الكهرباء في عملية التشغيل ونتيجة للظروف التي يمر بها القطر والتي أدّت إلى وجود فترات طويلة ومتكررة من التقنين الأمر الذي جعل منها عرضة للخروج من الخدمة وبالتالي انقطاع الاتصالات عن المشتركين، كما أن عودة التيار الكهربائي بجهد ضعيف، حال دون إمكانية شحن البطاريات الموجودة بداخلها بشكل كاف ومن ثم انهيارها بشكل كامل مع تكرار الشحن والتفريغ المستمر، ومن هنا جاء مشروع توريد وتركيب الخلايا الشمسية كأحد الحلول التي ارتأتها الشركة لاستمرار تقديم الخدمة وعدم خروج الوحدات عن العمل.‏

وبين أنه تم حتى الآن تركيب 6 وحدات طاقة شمسية في محافظة حمص في مواقع (الحميمية وبرج المكسور والفيروزيات)، وتركيب 4 من أصل 15 وحدة نص عليها العقد في اللاذقية في مواقع الجوزية ومشقيتا، بالإضافة إلى تركيب وحدتين من أصل 14 في السويداء في موقعي البريكة والجنينة والعمل مستمر لتنفيذ كامل العقد.‏

وبخصوص أسباب التأخير في تنفيذ العقد الذي تم توقيعه سنة 2016 لفت مدير الإدارة الفنية إلى الصعوبات التي تعانيها الشركة جراء الحصار المفروض على سورية من ناحية تحصيل الديون الخارجية نتيجة الحظر المطبق على البنك المركزي السوري إضافة إلى صعوبات تحويل الدفعات النقدية إلى الشركات المتعاقد معها لتوريد التجهيزات والذي يؤدي بدوره إلى تأخر في عملية التوريد والنتيجة تأخير في تنفيذ المشاريع، هذا فضلاً عن امتناع عدد كبير من الشركات المصنعة عن التعامل مع السوق السورية بسبب الحظر المفروض على القطر.‏

خطة لتنفيذ 170 مشروعاً‏

وفيما يتعلق بإعادة الاتصالات إلى المناطق المحررة أشار الخطيب إلى قيام الشركة حالياً بتنفيذ مشروع لإعادة الاتصالات إلى ريف حلب الشرقي من خلال الاعتمادات المخصصة من لجنة إعادة الإعمار، وتتضمن خطة العام الحالي تنفيذ مشاريع للشبكات الهاتفية بعدد 170 مشروعاً في جميع محافظات القطر التي يمكن العمل بها. كما يجري العمل على تنفيذ مشاريع جديدة وتوسيع شبكة الانترنت بموجب الخطة التي تتضمن توريد بوابات انترنت لتغطية الطلب المتزايد على الخدمة وتجهيزات لتركيب 42 ألف رقم هاتفي جديد.‏

بناء نظام كوابل بحرية جديد‏

حول المشاريع الدولية ومعالجة الانقطاعات المتكررة في الكبل البحري أكد أن التغلب على المشكلة يتم من خلال توفير مسارات بديلة حيث تبذل الشركة السورية للاتصالات قصارى جهدها لبناء نظام كوابل بحرية جديد يهدف إلى تأمين سعات جديدة ترفد الشبكة السورية بعد أن أدت ظروف الحرب القائمة إلى خروج العديد من المسارات الدولية التي كانت لدى الشركة عن الخدمة، كما أن العمل جار حالياً على تنفيذ العقد 166 لعام 2017 لتوسيع الربط الضوئي البحري بين طرطوس الاسكندرية بسعة 500 جيغا والذي يتوقع أن يوضع في الخدمة نهاية شهر نيسان المقبل، مشيراً إلى الانتهاء كذلك من تنفيذ العقد رقم 165 لعام 2017 لتوسيع الربط الضوئي البحري بين قبرص وطرطوس بسعة 400 جيغا.

ومنوهاً بوجود خطة لدى الشركة لتمديد كابل بحري جديد بين قبرص وطرطوس بحيث يصبح عدد الكوابل 3 لزيادة الوثوقية في حال انقطاع أحد الكوابل التي هي بالخدمة حالياً، علماً أن السبب في انقطاع الكابل البحري نهاية العام الماضي بين طرطوس والإسكندرية يعود وفقاً لتقرير الشركة الفرنسية التي قامت بالإصلاح إلى أنه قد يكون ناجم عن نشاط زلزالي في قاع البحر.‏

الثورة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك