الاقتصاد اليوم:

عممت "المؤسسة العامة للصناعات النسيجية" أمس الأربعاء على شركات الغزل والنسيج التابعة لها، برفع سعر مبيع العزول القطنية بالليرات السورية، وذلك للمرة الثانية خلال 3 أشهر تقريباً.

وحددت المؤسسة سعر كيلو الغزول المسرحة والممشطة والتوربينية حسب النمر وشركاتها التابعة لها، لكن الارتفاع إجمالاً بلغ 1,300 ليرة سورية عن الأسعار المحددة في 22 حزيران 2020.

وتعليقاً على القرار، قال الصناعي عاطف طيفور، إن رفع الأسعار 53% سيؤثر على مصانع النسيج والتريكو والأقمشة والألبسة الجاهزة، من ناحية عدم قدرتها على منافسة الخيوط والأقمشة المستوردة والمهربات، وعدم القدرة على المنافسة بالتصدير.

وأضاف طيفور عبر صفحته على "فيسبوك"، أن القرار سيؤدي إلى انخفاض نسبة الإنتاج وتسريح العمالة، وانخفاض نسبة مبيعات الألبسة، وارتفاع جنوني قادم في أسعار الألبسة الجاهزة، خاتماً قوله بعبارة "الذهب الأبيض يصدأ تدريجياً".
وفي 22 حزيران 2020، رفعت "وزارة الصناعة" أسعار الغزول بنسبة 40% نتيجة "ضغط التكاليف"، حسب كلام المدير التجاري لمؤسسة النسيج علي رجب، مؤكداً أن الزيادة مدروسة ولن تؤثر على مستوى أسعار مبيع المنتجات النهائية.

ورفعت المؤسسة النسيجية في كانون الأول 2019 أسعار الغزول القطنية المنتجة لديها بنحو 40%، وذلك بعد أقل من شهر على رفعها بنحو 26% مقارنة ببداية العام 2019.

وذكر عضو "غرفة صناعة دمشق وريفها" أسامة زيود مؤخراً، أن القطاع النسيجي لا يحتاج رفع أسعار الغزول القطنية، بل يحتاج دعماً وتطويراً، مؤكداً أن أسعار الألبسة ستتأثر برفع أسعار الغزول.

وباعت مؤسسة الصناعات النسيجية بنحو 8.9 مليارات ليرة سورية خلال أول شهرين من العام الجاري، بزيادة تجاوزت 2.7 مليار ليرة عن الفترة المماثلة من 2019، وكان معظمها من شركات الغزول التابعة لها، والباقي نسيج وألبسة وجوارب وسجاد.