الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

سوق الأدوية...فوضى أسعار ونقص..فمن المستفيد؟

الاقتصاد اليوم:

 اشتكى عدد من المواطنين من فقدان الادوية وخاصة ادوية الأطفال في الآونة الأخير من الصيدليات في دمشق وريفها.

وقال محمد "موظف" واب لثلاثة أطفال إن:" أدوية الأطفال مفقودة من الصيدليات وخصوصا ما يتعلق بدواء السعال والتحاميل الخاصة بخفض الحرارة وادوية الالتهاب، مشيراً على انه بعد رحلة بحث طويلة بين الصيدليات لإيجاد الدواء قد تم ولكن بأسعار مضاعفة".
 
وأما لميس "ربة منزل"  قالت: "إن والدي مصاب بمرض الضغط وليس حاله فريداً من نوعه، ولكن أصبحت اجد صعوبة كبيرة بإيجاد الدواء في الصيدليات، وإن وجد  فيكون من النوع الأجنبي المستورد الذي يبلغ سعره 3000 ليرة سورية في حين سعر الوطني الذي كان متوافراً بكثرة لا يزيد عن /250/ ليرة سورية" .

الصيدليات تبرر

وفي جولة على بعض الصيدليات بدمشق وريفها لوحظ عدم توفر لأدوية الأطفال وخصوصا ادوية الاتهاب، فيما لوحظ أيضا فوضى بأسعار الادوية فلا يوجد تسعيرة موحدة لأصناف الادوية ذاتها في جميع الصيدليات، أي " كل صيدلية تضع تسعيرة على مزاجها".

وخلال الجولة علق صيدلاني رافضا الكشف عن اسمه في منطقة البرامكة في دمشق عن موضوع فقدان الادوية، قائلاً: " إننا نلبي كل حاجات المرضى بالأدوية الوطنية المتوافرة ، مشيراً إلى ان " الأدوية السورية موجودة وليست جميعها مفقودة ، فالمفقود (7-8) أنواع فقط لكنها نوعية ومطلوبة .
 
واكد قائلاً انه "يتوفر لديه ادوية أجنبية مستوردة لكن سعرها مرتفع ، تباع عند الطلب" .

في حين أرجع صيدلاني آخر في منطقة صحنايا بريف دمشق فقدان الادوية الوطنية "إلى خروج عدد كبير من معامل الادوية في ريف دمشق وحلب عن الخدمة بسبب الحرب في البلاد ".

وعن الأسعار المرتفعة والعشوائية قال :"عن انخفاض قيمة الليرة السورية امام الدولار أدى الى ارتفاع أسعار الادوية ، مضيفا تحكم شركات الادوية الخاصة بهم".

وكشف عن تعامل شركات الادوية الخاصة مع الصيدليات قائلا:" عن شركات الادوية الخاصة تتحكم بضخ الدواء في السوق على مزاجيتها وبحسب ما يحقق لها من أرباح ، مشيرا على ان بعض الشركات تمتنع عن بيع دواء الالتهاب " الاوغمانتين " المطلوب بشدة إلا بشروط، حيث تفرض على الصيدلي شراء فاتورة ما يقارب من 150 إلى 200 ألف ليرة حتى تبيعه علبتين من "الاوغمانتين" وهذه أبسط مثال من احتكار شركات الادوية الخاصة واساليبها المبذلة، على حد قوله.

في حين تحدث الصيدلي احمد  في منطقة الجديدة لـ "دي برس" قائلاَ:   لا يمكن إخفاء نقص وفقدان الادوية الوطنية من الأسواق فمعظم الادوية الضرورية لفصل الشتاء مفقودة، ومشيراً إلى ان هذا الفقدان ليس بيد الصيدلي ".

وتابع احمد قائلاً : "إن سعر الدواء ارتفع من 2011 حتى اليوم ثلاثة أضعاف بينما ارتفعت بقية السلع عشرة أضعاف، وهذا يؤكد أن سبب نقص الدواء هو موضوع الأسعار غير المناسبة لتكاليف العلبة، نأمل من وزارة الصحة دراسة الموضوع بشكل أفضل لتأمين الدواء اللازم للمواطن" .

معامل الادوية

وبدوره برر صاحب معمل ادوية إن سبب ارتفاع أسعار الادوية هو بسبب ارتفاع سعر الدولار امام الليرة السورية ورفع أسعار المشتقات النفطية وخصوصا المازوت ، ارتفاع تكاليف المواد الأولية".
 
والجدير بالذكر ان قرار رفع أسعار الدواء في سورية اثار جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة بين نقابة الصيادلة ووزارة الصحة.

دي برس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك