الاقتصاد اليوم:

أوضح رئيس شعبة الفنادق في "غرفة سياحة دمشق" ممدوح آقبيق، أن المولّدات الكهربائية لا يمكنها تشغيل سوى 30% من تكييف الفنادق حتى وإن توفر المازوت، حيث يتطلب التشغيل الكامل مولدات باستطاعات كبيرة وتكاليف إضافية.

وأضاف رئيس شعبة الفنادق، أن المنشآت السياحية تأثرت بواقع تقنين الكهرباء الحالي وخاصة من ناحية التكييف، بالتزامن مع صعوبة تأمين المازوت لتشغيل المولدات وارتفاع سعره، الأمر الذي يُحمّل المنشأة تكاليف إضافية "عالية جداً".

وأشار آقبيق إلى أن المازوت "عصب المنشأة"، والمخصصات المدعومة الموزعة على المنشآت لا تغطي سوى 10% فقط من احتياجاتها، والباقي يؤمن بصعوبة من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 2,500 – 3,800 ل.س لليتر الواحد.

وأضاف أن الواقع الحالي انعكس على أجور الغرف الفندقية، حيث إن المازوت يجعل كلفة الغرفة (المصنّفة 3 نجوم) 12 ألف ليرة دون حساب باقي التكاليف، وبالتالي هذه الأسعار تعتبر كبيرة مقارنة بدخل المواطن السوري بحال اضطراره للنزول في فندق إما للعلاج أو للسياحة، بينما المغترب لن يتأثر بالكلفة بقدر ما سيتأثر بتوفر الخدمات ومنها التكييف.

وقبل أيام، تناقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" شكاوى من بعض نزلاء الفنادق في دمشق، نتيجة عدم توفر التكييف، بسبب انخفاض كميات المازوت في المولدات الكهربائية.

ويشتكي المواطنون في جميع المحافظات من تزايد تقنين الكهرباء، ليصل إلى 6 ساعات وأحياناً 10 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة، الأمر الذي دفع المغتربين الذين جاؤوا لزيارة أهلهم إلى قطع إجازتهم وتقديم موعد سفرهم.

وقدّم مؤخراً وزير الكهرباء غسان الزامل اعتذاره للمواطنين عن سوء التقنين، وأرجع سببه إلى نقص توريدات الغاز، وارتفاع درجات الحرارة، وصيانة بعض محطات التوليد العاملة على الفيول.

ويورّد إلى محطات التوليد حالياً 8 ملايين متر مكعب غاز فقط يومياً، من أصل 19 مليون متر مكعب من الغاز يومياً تحتاجها لتعمل بطاقتها الكاملة، أي يتم إنتاج 2,000 ميغا واط يومياً فقط من أصل 7,000 ميغا واط تحتاجها سورية يومياً، حسب كلام المعنيين.

ورفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في تشرين الأول 2020 سعر ليتر المازوت التجاري والصناعي الحر من 296 إلى 650 ليرة، تلاها رفع سعر أسطوانة غاز البوتان الصناعي (وزن 16 كغ) إلى 9,200 بدل 6,000 ل.س في 15 آذار 2021.

وتوجد حالياً تسعيرة جديدة للمنشآت السياحية من مطاعم وفنادق وصالات ومقاه ووصلت إلى مراحلها النهائية، بحسب كلام حديث لمعاون وزير السياحة غياث الفراح، الذي أكد دراسة تكاليف المواد للخروج بأجور منصفة لكل من المنشآت ومرتاديها.

الاقتصادي