سيريتل تعلن عن إدراج أسهمها في بورصة دمشق
الاقتصاد اليوم:
بعد الجلّسة الاستكشافية التي تم إجراؤها الخميس الماضي، أعلنت شركة سيريتل عن إدراج أسهمها في سوق دمشق للأوراق المالية، لتكون جميع عمليات بيع أو نقل ملكيّة الأوراق المالية أو أي تعديلات على سجل المساهمين ستتم من خلال سوق دمشق للأوراق المالية.
وأكد وزير المالية مأمون حمدان أن دخول شركة سيريتل إلى سوق دمشق للأوراق المالية يشكّل تنوّعاً جديداً للسوق من حيث توسّع قطاعاته من أجل تشكيل محفظة جديدة لقطاع الاتصالات، وهذا يحسّن من المحفظة الاستثمارية للمستثمر، معتبراً أن عملية الإدراج هي قيمة مضافة للشركة وللسوق، ما سيدفع رجال الأعمال إلى إدراج شركاتهم في البورصة وتأسيس شركات مساهمة جديدة ما يحقق وفورات كبيرة في التمويل.
ووصف حمدان عملية الإدراج بأنها عملية فنّية كما يحدث في كل بورصات العالم، متوقعاً للشركة ولعمليات التداول بالسوق زيادة أكثر بعد دخول أسهم شركة سيريتل باعتبار أن حجم المؤشر كبير جداً بعد عدّة سنوات من الحرب الإرهابية، مبيناً مضاعفة مؤشّر بورصة دمشق ستة أضعاف عما كان عليه قبل الحرب، لافتاً إلى أن هذا ليس بالأمر السهل.
بدورها، أكدت المديرة التنفيذية لشركة سيريتل ماجدة صقر أن عملية الإدراج هي فخر واعتزاز للشركة لكون سوق دمشق للأوراق المالية مؤسسة وطنية بامتياز تجتمع شركة سيريتل معها بأهداف مشتركة وهي دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الاستثمار ورفع المستوى المعيشي لكل مواطن سوري.
وقالت صقر: «منذ 18 عاماً شركة سيريتل تخدّم شبكة الخلوي في سورية، وخلال طوال سنوات الحرب الصعبة فقد تدمر 40 بالمئة من الشبكة، منها ما تمت إعادة تأهيله لأكثر من 5 مرات»، لافتةً إلى وجود 6321 مستثمراً وضعوا ثقتهم في شركة سيريتل، إضافة إلى 10.8 ملايين مواطن يستعمل شبكة سيريتل كل يوم.
ومن جانبه أكد مدير عام الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات والبريد إباء عويشق (ممثلاً عن وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب)؛ صمود قطاع الاتصالات كجزء من صمود الدولة السورية والذي جاء بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، معتبراً أن الوزارة لها دور فاعل وكبير في دعم تقدم الشركات الوطنية السورية التي تعمل لمصلحة المواطن وتقدم خدماتها للمواطنين وتوظّف مواطنين سوريين وتبتكر في عملها.
وأعتبر المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم أن عملية إدراج أسهم شركة سيريتل في البورصة مهم جداً بالنسبة لجميع الأطراف، وخطوة داعمة للاقتصاد الوطني، وهي قيمة مضافة ومهمة للسوق لكون قطاع الاتصالات هو الأكثر أهمية، والشركة هي الرائدة في السوق حيث يوجد لدى الشركة عدد كبير من المساهمين 6321 مساهماً و33.5 مليون سهم.
ولفت قاسم إلى وجود عدّة معطيات يتم الأخذ بها بالحسبان لتحديد سعر السهم بالنسبة للشركة وذلك بعد الجلسة الاستكشافية الأولى لها، معتبراً أن عمليات البيع من خلال العرض والطلب هي الأساس في تحديد سعر أي سهم، مشيراً إلى بعض المؤشرات السعرية التي تحدد سعر السهم، منها الدراسة السعرية وقيم الأصول والقيمة الدفترية الموجودة لكل سهم، مؤكداً أن سعر التداول المعتمد للسهم لا يظهر إلا بعد الجلسة الاستكشافية الأولى من خلال الاطلاع على السعر الأكبر الذي يتم عليه كميات بيع وكميات شراء والذي تنفّذ أيضاً عليه أكثر الأوامر، ليتم اعتماد سعر السهم بعد الموافقة من مجلس الإدارة على الصفقات التي جرت، وإن لم تتم الموافقة تعاد الجلسة الاستكشافية لمرة واحدة فقط حسب شيخ قاسم.
وفي بيان لها، أكدت إدارة شركة سيريتل أنه في ظل سني الحرب مع الإرهاب، قرر مجلس إدارة شركة سيريتل الاستمرار بواجبه الوطني والإنساني، ومتابعة الاستثمار في الشبكة من خلال تبديل المحطات المدمرة، وتطوير الشبكة تقنياً وتزويد المواطن السوري بأحدث التقنيات وصولاً إلى الجيل الرابع على الرغم من المخاطر والصعوبات التي واجهتها الشركة مثل كل مواطن سوري.
وبينت الشركة أن ذلك انعكس إيجاباً على نتائج الشركة وسمح باستدامة توزيع الأرباح على المساهمين خلال سنوات الأزمة حيث تم توزيع 1870 ليرة سورية للسهم الواحد منذ عام 2012 ولتاريخه، موضحة أن شركة سيريتل تقدر عالياً ثقة المساهمين الغالية، وترى أن الاستثمار فيها قد يكون أفضل استثمار لهم ويشكل خيارهم الأمثل لأنها تنظر إلى استثماراتهم على أنها أمانة كبيرة تحرص عليها.
وشدّدت الشركة على أنها لا توفر جهداً في تقديم كل ما في وسعها لزيادة منفعة مساهميها برفع العائد على السهم وتوفير إمكانية تداول أسهمهم بكل شفافية، جاعلة في مساهمتهم في الشركة ضماناً لمستقبل مزدهر، وخاصة بعد حصولها مع بداية عام 2015 على رخصة مدتها 20 عاماً قابلة للتجديد لتشغيل شبكة الهاتف الخلوي في سورية.
الوطن
تعليقات الزوار
|
|