صحن البيض بـ1200 ليرة..وتوقعات أن يصبح بـ1500 ليرة بسبب احتكار الأعلاف
الاقتصاد اليوم:
عادت التوقعات بارتفاع سعر صحن بيض المائدة للظهور مرة أخرى وهذا الأمر لم يعد مستبعداً قياساً بالظروف الراهنة، وارتفاع بقية أسعار السلع، ولكن هذه المادة بالذات لها وضع خاص ولا يمكن لأي أسرة الاستغناء عنها واستبعادها من المائدة اليومية.
ومناسبة تلك التوقعات ما كشف عنه مربي الدواجن أنس أورفلي، أنه في حال بقيت أسعار الأعلاف الخاصة بالدواجن مرتفعة لهذه الدرجة، وإن بقيت محتكرة من بعض تجار الأعلاف، فإنه بكل تأكيد سيصبح سعر صحن البيض 1500 ليرة، مع خسارة المربين بشكل كبير، مما يشير إلى أن سورية ستتوجه إلى استيراد البيض.
ونوه أورفلي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن تجار الأعلاف، يملكون مادة الصويا، ويقومون ببيعها في اليوم لمدة ساعة واحدة فقط، ومن ثم يقومون بالتوقف عن البيع، إذ وصل سعر الطن نحو 350 ألف ليرة حيث يرتفع في اليوم 10 آلاف ليرة، والمربي مجبر أن يشتري منهم لأنهم هم من يحتكرون استيراد هذه المادة في سورية كلها، ولا يوجد بديل.
وأكد أن هناك تجار يقومون باستيراد الذرة ولكن لا يقومون ببيع المربي علف الصويا إلا بعد أن يشتري أيضا علف الذرة بأسعار مرتفعة، وهكذا يكون تجار العلف تحكموا بأسواق الذرة والصويا.
وبحسب حديث أورفلي فإن كل مربي الدواجن في سورية يعانون من أزمة خانقة بالأعلاف، نتيجة احتكار الأعلاف والتلاعب بأسعارها حيث يتم إنتاج مادة الصويا وهي بروتين علفي وكان مسموح باستيراد هذه المادة، ولكن جاء قرار بمنع الاستيراد بحجة تشجيع الصناعة الوطنية، ولكن ما جرى في حقيقة الأمر هو مجرد مصالح شخصية وتحقيق أرباح على حساب المنتج الوطني، فلماذا يحدث هذا الأمر وتحت رعاية من؟… يسأل المربي؟.
وهنا نسأل بدورنا: أين هي هيئة المنافسة ومنع الاحتكار من احتكار الأعلاف، ولماذا لا يتم فتح باب استيراد الأعلاف كون قطاع الدواجن يتعرض للاختناق؟، وأين وزارة الاقتصاد من هذا الأمر، بل وأين مؤسسة الأعلاف أيضاً وكذلك وزارة الزراعة من إنتاج الأعلاف محليا؟، جميعها أسئلة ملحة ولكن تحتاج لأجوبة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن أسعار البيض سجلت رقما قياسيا حيث أصبح سعر صحن البيض 1200 ليرة، وأصبح سعر الفروج بـ900 ليرة.
تعليقات الزوار
|
|