صناعي: المستثمرون السوريون في الخارج خاسرون معنوياً مهما حققوا من أرباح
الاقتصاد اليوم:
بين الصناعي زياد الرهونجي إلى أن الأوضاع الصعبة والمعاناة التي واجهها الصناعيون أثناء الحرب على سورية جعل قرار قلة منهم أن يغادروا سورية للدول المجاورة، مشيرا إلى انه لاشك أن بعضهم نجح في إيجاد موطئ قدم في تلك الأسواق التي نقلوا لها آلاتهم وخبراتهم المتراكمة وربما حققوا انتشاراً وبعض الأرباح المادية ولكن خسارتهم المعنوية لا تقدر بثمن، فهم كانوا وما زالوا ينتظرون الفرصة المواتية للعودة لوطنهم سورية، لكن مع الأسف يتجاهل المسؤولون حجم تأذي الثقة بين الحكومة وبين الصناعيين في الداخل، فلم تعد تنفع الوعود والتصريحات مهما كان مصدرها.
وأضاف الرهونجي أن المطلوب خطوات عملية على الأرض تظهر بعض المصانع قبل وبعد… من خلال برنامج تلفزيوني ببث مباشر في كل يوم لمدة ساعتين على الأقل، كما أن من أهم العوائق هي الطاقة الكهربائية والوقود بحيث تعطى الأفضلية للتجمعات الصناعية وللمعامل القادرة على التصدير دون أي انقطاع الكهرباء ووصلها بخطوط التوتر العالي، واعتبار سلاح الصناعة الوطنية وخاصة القابلة للتصدير لا يقل قيمة عن سلاح المعارك العسكرية وما الضير من تقديم لهم خدمات الدعاية والإعلان مجاناً في الطرقات وعلى القنوات الفضائية الحكومية لمدة عام كامل وتكريم أبطال التصدير لدفعهم معنوياً ورفع شعار صنع في سورية.
ولفت إلى أهمية التركيز على مراقبة الجودة الأعلى وبالسعر المناسب والمنافس في الأسواق العالمية، قائلا: “دعوا الصناعيين الذين خرجوا يعودوا ويجلبوا معهم شركائهم وزبائنهم الجدد، لا ولن تنجح الحكومة إلا إذا اقتنعت بأنها الشريك الأكبر والأقوى لكل صناعي وحرفي يضع كل ما يملك لخدمة صناعته وبالتالي يكونوا من أهم المحركات الاقتصادية الوطنية”.
دعم الصناعيين في الداخل أولا
في حين بين أحد الصناعيين، تعليقا على دعوة وزير الصناعة لعودة المستثمرين السوريين في الخارج، قائلا: “كيف للوزير أن يدعو المستثمرين السوريين في الخارج، والصناعيين الموجدين في سورية وصلوا إلى حالة الإنعاش ما قبل الموت”، مؤكدا على أن أهمية تحقيق جميع الشروط الخاصة بحماية الاستثمار والإنتاج المحلي، فالقوانين الحالية لا تحوي أي محفزات للمستثمرين لكي يعودوا عدا عن الظروف الصعبة التي يواجهها الصناعي المحلي حاليا في سورية، من انقطاع طويل الكهرباء، وصعوبة الحصول على المحروقات، وقلة اليد العاملة وآلاف العقبات..
ونوه في تصريحه لـ”سينسيريا” إلى أنه من السهل التصريح والحديث عن دعم الصناعيين والمستثمرين، ولكن هل سأل الوزير نفسه ما هي شروط ومقومات نجاح أي عمل استثماري، وهل سأل الوزير أي مستثمر أو صناعي عن شروط وتكاليف الإنتاج؟..لذا قبل أن يتم دعوة المستثمرين للعودة فيجب تقديم لهم محفزات وأن يتم وضع قوانين تحمي منتجاتهم وليس أن نرى الأسواق مليئة بالبضائع الأجنبية وبالأخص البضائع التركية وخاصة الأقمشة، لذا يجب مكافحة التهريب بكل أشكاله انطلاقا من المصلحة الوطنية الاقتصادية.
تعليقات الزوار
|
|