الاقتصاد اليوم:

“زيادة الإنتاج، معركة مصيرية” .. عبارة أطلقت في فترة السبعينيات، أما اليوم وبعد الحرب الطويلة التي نعيشها، لم نزل نذهب إلى معاركنا، بدون سلاح أو ذخيرة، فعلى الرغم من إطلاق الحكومة لشعار الصناعة أولا، مع حملات لمكافحة التهريب، إلّا أنه واستنادا إلى الواقع الصناعي الحالي، يبدو أن المنتج المهرّب لم يزل يكافح المنتج الوطني، بكل سهولة.

يقول الصناعي في منطقة العرقوب في حلب مصطفى دشق” : “نعاني من عدد من المشاكل، منها صعوبة تأمين الطاقة والفيول والكهرباء”

ويضيف “منذ ارتفاع سعر اللتر الواحد للمازوت من 185 إلى 296 ليرة، لم نعد قادرين على تشغيل المنشآت، اعتمادا عليه، ولذلك باتت الكهرباء ملجأ وحيداً، علماً أنها تنقطع بمعدل 14 ساعة يومياً”

وللتهريب من الحدود الشمالية أثره الكبير أيضا على الصناعة المحلية، فقد لفت دشق إلى أن “المنتج المهرّب حتى اليوم، أقل كلفة من المنتج الوطني.

مجد ششمان عضو اتحاد غرف الصناعة في سوريا ومجلس إدارة غرفة صناعة حلب، كشف عن طلب تمّ تقديمه لتزويد المناطق الصناعية “العرقوب الكلاسة النقارين شيخ خضر …” ، بالتغذية الكهربائية على مدار ٢٤ ساعة ،وبدون تقنين، فجاء الرد، بأن الحكومة قادرة على تزويد تلك المناطق الصناعية بالكهرباء لمدة 24 ساعة، ولكن بسعر الذروة.

وهنا تساءل ششمان عن سبب عدم تقديم الكهرباء بسعرها الحقيقي؟

وفيما يتعلق بالأقمشة الأجنبية المستوردة لفت ششمان إلى أنه في الأول من تموز سيتم إيقاف استيراد الأقمشة المسنرة، إلا في حال وجود إجازة صناعية حسب المخصصات .

ولفت أن الصناعيين السوريين في مصر، يرغبون بالعودة، إلا أنه وعند الاستفسار عن وضع الكهرباء والطاقة يتراجعون، لاسيما بالنسبة لصناعيي محافظة حلب، فإعادة افتتاح المطار يشكّل أمرا هاما بالنسبة لهم.

ورأى أن السبب في استمرار تلك المشاكل هو عدم وجود تخطيط حقيقي، فرغبة الحكومة لا تترجم على أرض الواقع بشكل صحيح، لأنها ناتجة عن قرارات بطيئة وغير متوافقة مع الأزمة.

وفي الختام أكد ششمان على أهمية حماية المنتج الوطني، وإحلال المستوردات، خاصة وأن سوريا تعيش حربا اقتصادية شرسة.

يذكر أن وزير الصناعة قد صرّح اليوم وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، أن محافظة حلب تشهد، نشاطا صناعيا وتصديريا نوعيا، وذلك نتيجة الدعم الحكومي المقدم لعودة الإنتاج إلى سوريا.

هاشتاغ سوريا