الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

صناعيون: قرار رفع أسعار المازوت يساهم برفع تكاليف المنتجات والحد من القدرة على المنافسة

الاقتصاد اليوم:

اكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي أن قرار رفع سعر المازوت الصناعي له تأثير سلبي كبير لجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج و الشحن وسعر المنتج في الأسواق وإلى توقف العديد من المصانع التي تعاني أصلاً من ركود الأسواق و ضعف التصدير خاصة وأن العديد من المناطق الصناعية والحرفية تعاني من انقطاعات كبيرة في التغذية الكهربائية.

من جهته عضو غرفة صناعة دمشق وريفها وخازنها أيمن مولوي قال إن رفع سعر المازوت الصناعي سينتج عنه ارتفاع في كلفة السلعة المنتجة بنسب معينة تختلف بحسب نوع السلعة وكذلك ارتفاع أسعار النقل والشحن للبضائع المختلفة وانخفاض تنافسية المنتجات السورية التي تعاني من هذا الأمر نتيجة الحرب التي تتعرض لها سورية .

من جانبه محمود المفتي رئيس لجنة المنظفات والصابون في غرفة صناعة دمشق قال لابد من الحديث عن السلبيات والايجابيات ، مبينا أن عدم وجود المشتقات النفطية من المازوت إلى البنزين سيتسبب بأعباء كبيرة على الصناعيين ويؤثر على سير العجلة الإنتاجية لان المعامل ستتوقف وستكون التكلفة باهظة وأكثر بكثير من رفع الأسعار ولذلك نحن نشكر الفريق الحكومي لتأمين المشتقات النفطية ضمن الظروف الصعبة، مبينا أن رفع الأسعار يتفاوت بين صناعة وأخرى وأنا سأتحدث عن الصناعات الكيميائية فقط سيما أن هناك بعض الصناعات مثل السيراميك التي لديها أفران سيكون تأثيرها اكبر من غيرها وعليه فإن السعر سيرتفع بحدود ٥% بينما بالمنظفات بين ٣ إلى ه%، مبينا أن كل الصناعات سوف تتأثر بعملية نقل المنتجات وتوزيعها النهائي بين المحافظات وداخل المحافظة الواحدة وهذا سينعكس تقريبا بين ٣ و٥ % وللبعض الآخر ٧% أملا من الحكومة التعويض عن المشتقات النفطية بتخفيف الضرائب ومنح إعفاءات ضريبية ورسوم التأمينات الاجتماعية حيث يمكن لهذا الأمر أن يعوض نوعا ما من الارتفاع الحاصل وبالتالي يكون هناك توازن وان تكون الفروقات بحدود ٢% بحيث يستطيع الصناعي استيعابها في حال تم دعم بطرق أخرى للصناعي من المشتقات النفطية مشيراً إلى أن الفريق الحكومي يؤكد علينا كصناعيين عدم توقف عملية الإنتاج للحيلولة دون زيادة الأعباء بشكل كبير جدا فضلاً عن التكاليف المرتفعة جداً، ونحن كصناعيين نأمل من الفريق الحكومي تجاوز كل هذه العقبات كما تجاوزناها خلال الأزمة.

بدوره الصناعي عاطف طيفور قال إن ارتفاع أسعار المازوت الصناعي كبير ومؤثر على نسب الإنتاج وأسعار المنتجات والتصدير، مبيناً أن الأرباح بعد الارتفاع وحتى إجمالي رقم المبيعات لا تساوي 0.001٪؜ من أرباح الضرائب والرسوم والمالية والخدمات والفواتير والجمارك والتراخيص والإجازات ..، بالإضافة للفائدة العامة بتحريك الدائرة الاقتصادية الداخلية، والاهم هو نسبة التصدير ورفد الخزينة بالقطع الأجنبي.

وأكد طيفور أن دعم مادة المازوت الصناعي هو دعم للصناعة الوطنية وتحريك للعجلة الإنتاجية والاقتصادية، وهو ربح مادي مجد، وأن أي انخفاض بنسبة الإنتاج أو ارتفاع لأسعار المنتج النهائي هو خسارة ضخمة للخزينة.

وأشار إلى أن العقوبات والحصار تفرض معادلة استثنائية على المحروقات ونحن نتفهم هذا جيدا، والتعاون والتضامن بين الصناعي والتاجر مع الحكومة مطلوب وواجب للنهوض بهذه المرحلة الصعبة، مشيرا إلى أن مادة المازوت المدعوم غير متوفرة للصناعي منذ مدة، ويتم الحصول عليها من السوق السوداء بسعر يصل لـ٩٠٠ ليرة ، ولذلك الحزم غدا مطلوبا وبقبضة من حديد، وأن أي ارتفاع للأسعار غدا مقارنة بأسعار اليوم بحجة المازوت يجب ان تكون عقوبتها صارمة وفورية، مبينا أن مادة المازوت اليوم يستخدمها الصناعي ٩٩٪؜ لتعويض فاقد الكهرباء والمطلوب اليوم تعويض نقص المادة بتوريد الكهرباء للمناطق الصناعية بشكل متوازن لتخفيض استهلاك المازوت.

الصناعي عماد قدسي قال إن رفع سعر المازوت الصناعي خطوة سلبية على الصناعة الوطنية خاصة أن وضع العمل الصناعي صعب جدا وهناك معاناة من عدم توفر مادة المازوت وان هذه الزيادة لأكثر من مئة وعشرين بالمئة ليس لها مبررا سيما وأن الصناعي ساهم ومازال في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ودعم الليرة السورية وتشغل اليد العاملة وتوفر فرص عمل وتخفف نسبة البطالة، مبينا انه يجب الوقوف إلى الصناعي ودعمه بتقديم، منوهاً إلى قرار رفع سعر المازوت الصناعي من 296 إلى 650 ليرة شهية أصحاب السرافيس لبيع مخصصاتهم، فهم يشترون الليتر بسعر 185 ليرة، ويبيعونه بسعر 650 ليرة، وفق السعر النظامي للمازوت الصناعي من دون أي زيادة، فيحصلون على 465 ليرة مربحاً في كل ليتر، وإذا كانت مخصصات السرفيس الواحد 600 ليتر في الشهر، فيكون قد حقق أرباحاً بقيمة 279 ألف ليرة شهرياً، من دون أي ساعة عمل، أو أي استهلاك للمركبة، تلك الأرباح تم حسابها وفق الأسعار النظامية.

فما الذي سيجعل أصحاب السرافيس يعملون من الصباح حتى آخر الليل؟

الثورة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك