عن توقعات سعر الصرف.. اي القوتين تسيطر على السوق
الاقتصاد اليوم ـ خاص
كتب وسيم إبراهيم:
وزير الاقتصاد يؤكد في تصريح صحفي، ان تذبذب سعر الصرف وهمي وانه نتيجة مضاربات التجار، مؤكداً أن مصرف سورية المركزي والجهات المعنية سوف تتدخل لتثبيت سعر الصرف....
انتهى التصريح..
هنا لا بد من التأكيد على أن الهبوط السريع لسعر الدولار الى نحو 7500 ليرة سابقا وخلال فترة زمنية وجيزة.. وعودته إلى نحو 10 آلاف ليرة قبل نحو يومين، ومن ثم عودته إلى 9000 ليرة، يعتبر دليل كافي ان ما يحدث بسعر الصرف لايرتكز على عوامل اقتصادية (صحية) ...سواء تجفيف السيولة أو المضاربات..
وان كان التحسن السياسي ينعكس على سعر الصرف ايجابا ولكن لا يمكن أن يدفعه للاستقرار دون تحسن اقتصادي مرافق له...
وهذا التأرجح في سعر الصرف مؤشر بأن الاقتصاد لم يستقر بعد.. لان سعر الصرف هو مرآة للاقتصاد وعندما يكون الاقتصاد قويا فإن عملته ستكون ثابتة ولا تتغير بهذه السرعة هبوطا وارتفاعا.
اي ان اي شخص قد يشتري الدولار أو يبيع في ظل هذه الأوضاع قد يعرض نفسه للخسائر ..
ولن يصل لمرحلة الاستقرار النهائي الا عندما يصل الاقتصاد السوري للاستقرار، أي مرحلة نشاط الإنتاج والصناعة والزراعة... كون عوامل العرض والطلب ستبقى تؤثر بشكل كبير في سعر الصرف ارتفاعاً وانخفاضا وهذا ما يجعل التوقع لسعر الصرف الذي سيستقر عليه الدولار أمرا معقدا جدا وخاصة ان الاقتصاد السوري يحتاج إلى انعاش وهناك مرحلة إعادة إعمار ولا نعلم حجم الطلب المتوقع على الدولار لتلبية هذه المرحلة ...
والعلاقة بين العرض والطلب هي ما تحدد الأسعار فكلما زاد المعروض من سلعة معينة فهذا يعني انخفاض نسبي في الطلب عليها وبالتالي انخفاض سعرها المتداول وكلما زاد الطلب على سلعة معينة فهذا مؤشر انحسار نسبي في كمية المعروض منها وهذا قد يدفع سعرها المتداول إلى الإرتفاع
وهذا يعني أن قوى الطلب تنشأ بفعل المشترين وهي ما تدفع الأسعار إلى الصعود، وقوى العرض تنشأ بفعل البائعين وهي ما تدفع الأسعار إلى الهبوط والصراع بين البائعين والمشترين في السوق هو ما يخلق حركة الأسعار، وبالتالي معرفة أي من القوتين تسيطر على السوق يجعلنا نتوقع اتجاه الأسعار المستقبلي، وهذا بالطبع يحتاج على متابعة وتحليل وليس بالأمر السهل.
#الاقتصاد_اليوم ـ الصحفي وسيم إبراهيم - رئيس تحرير موقع الاقتصاد اليوم
تعليقات الزوار
|
|