الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

غرف الزراعة: 1كغ من العسل يكافئ 3.5 كغ لحم في فائدته للجسم

الاقتصاد اليوم:

 يعمل في قطاع تربية النحل وإنتاج العسل حوالي 30 ألف مربٍ ووصل عدد خلايا النحل عام 2010 إلى حوالي 631 ألف خلية منها حوالي 75% خلايا حديثة وتنتشر تربية النحل وإنتاج العسل في محافظات ريف دمشق وإدلب واللاذقية وحماة، وتطور إنتاج القطر من العسل من 2137 طناً عام 2004 إلى حوالي 3000 طن عام 2010 وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء.

ويشير خبراء إلى أن إنتاج القطر من العسل تجاوز الـ 4500 طن قبل الأزمة ويتراوح إنتاج الخلية بين 7-10 كغ من العسل بينما سجل إنتاج الخلية في مزرعة كلية الزراعة إنتاجاً ما بين 12 إلى 16 كغ من العسل سنوياً ويشير منتجو- العسل إلى أن سبب تواضع إنتاجية خلية النحل في سورية يعود لعدة أسباب منها تراجع المراعي المناسبة ومحدودية طول موسم الرعي وارتفاع الحمولة الرعوية (عدد الخلايا في الهكتار) وانتشار بعض الأمراض التي تتسبب في موت أعداد كبيرة من النحل إضافة إلى الظروف الجوية غير المناسبة التي يتعرض لها القطر أحياناً (الرياح- الأمطار) وعوامل بيئية ومناخية وإدارية.

ويؤكد العاملون في قطاع تربية النحل وإنتاج العسل أن تأثير الأزمة كان كبيراً جداً في قطاع النحل وإنتاج العسل في ظل صعوبة التنقل بين مراعي العسل ووقوع كثير من مناطق انتشار العسل في مواقع ساخنة ويقدر حجم تراجع عدد الخلايا والإنتاج بحوالي 75% عما كانت عليه قبل اندلاع أحداث العنف في البلاد.

عملية إنتاج العسل

يقول المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية: لعله من المفاجئ أن تعرف حجم الجهد المبذول في عملية إنتاج العسل، فالأمر عبارة عن عملية معقدة جداً يقوم فيها مجتمع النحل، حيث يؤكد خبراء النحل أنه للحصول على 450 غراماً من العسل يقتضي الأمر تحليق 60000 نحلة لزيارة بين 3-5 ملايين زهرة عبر رحلات يقطع خلالها النحل مسافة تقارب 89 ألف كيلو متر بمتوسط 24 رحلة يومياً لكل نحلة للحصول على رحيق الأزهار وحبوب الطلع الكافية لصنع تلك الكمية من العسل، وهذا أمر يتطلب كثيراً من العمل الجماعي وكثيراً من الوقت.

وأقصى ما تستطيع النحلة حمله من رحيق حوالي 70 ميليغراماً (85% من وزنها بينما تحلق الطائرات بحمولة تصل إلى 25% من أوزانها فقط) ولكن متوسط ما تحمله يتراوح بين 20 إلى 40 ميليغراماً حيث يعتمد ذلك على مدى جاذبية الرحيق للنحلة ودرجة الحرارة وخبرة النحلة في جمع الرحيق وشدة موسم الفيض، ولجمع حمولة واحدة من الرحيق تزور النحلة بين 100-1500 زهرة.

ويضيف قرنفلة: من المفيد أن نعلم أن النحلة تمتلك معدتين اثنتين منفصلتين إحداهما مخصصة لصنع العسل، والثانية لهضم غذاء النحلة وتلبية حاجات جسمها، وفي معدة صنع العسل يتم مزج الرحيق (الذي جمعته النحلة في رحلة استغرقت من 106- 150 دقيقة) مع الأنزيمات (أنزيم الانفرتيز) خلال رحلة التحليق إلى الخلية (مسكن النحل) لإحداث تحول كيميائي في بنية سكريات الرحيق (تحويل السكروز إلى سكريات أحادية، غلوكوز وفركتوز) وهناك تفرغ النحلة السارحة التي تجمع الرحيق محتوى معدتها من العسل في فم النحلة المنزلية (التي تقيم في الخلية) خلال 2-4 دقائق وربما هنا يبدو الأمر فظاً للبعض لكنه عملية طبيعية تسير بانتظام.

يشير المهندس قرنفلة إلى أن كلمة رحيق nectar اللاتينية: تعني شراب الآلهة، والتي يرجع أصلها للغة اليونانية، وقد استعملت الكلمة لأول مرة بمعناها «سائل الزهور الحلو» في عام 1609.

والرحيق سائل مائي سكري تفرزه الغدد الرحيقية التي توجد إما على الزهرة أو على الأوراق أو عند التقاء ساق الورقة مع الغصن، وهو الغذاء الرئيس للنحل حيث يمتصه من الأزهار ويحمله إلى خلاياه في معدة العسل.

يحتوى الرحيق على نسب مختلفة من السكريات لاسيما الغلوكوز والفريكتوز، وبعض الأنزيمات النادرة التي تعد سر الشفاء من الأمراض عند البشر.

ويشير المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة إلى أن منظمة الصحة العالمية منحت مصداقية للعسل كدواء مسكن ومخفف للتهيج أو الالتهابات، وفي كل ما سنذكره لابد من العودة بداية إلى الطبيب واستشارته لأن لكل حالة صحية خصوصية قد لا تنسجم مع غيرها من الحالات المذكورة في موضوعنا هذا، وهناك كثير من الخصائص العلاجية للعسل ذكرتها المراجع العلمية منها ما هو مضاد للسعال ووقاية من أمراض الشتاء وداعم للذاكرة وداعم لحاجة الجسم من الطاقة.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك