غرفة زارعة دمشق: أسعار الخضار ستنخفض مطلع الشهر المقبل
الاقتصاد اليوم:
بين رئيس غرفة زراعة دمشق عمر الشالط أن ارتفاع أسعار الخضار مقابل انخفاض أسعار الفواكة بأنه أمر طبيعي، موضحاً أن أسعار الخضار مرتفعة بالنسبة للدخل لكنها غير مرتفعة بالنسبة لتكاليف زراعة عروة الخضار الصيفية في الشتاء، معتبراً على سبيل المثال أن موسم الكوسا وبقية الخضار من باذنجان وغيرهما انتهى منذ أشهر، ومبيّناً في الوقت ذاته أن السبب إغلاق المنافذ الحدودية مع الأردن التي كنا نستورد منها ومن مصر البندورة الشتوية وغيرها من الخضار في الشتاء وبأسعار رخيصة جداً، في حين أنه وفي هذا العام لم يتم ذلك ما دفع إلى ارتفاع أسعار تلك الخضار إلى الحدّ الذي وصلت إليه.
وأوضح الشالط أن إنتاجنا من محاصيل الخضروات الشتوية يعتمد بشكل رئيسي على المنطقة الساحلية في طرطوس واللاذقية، التي عانت في كثير من الأوقات من صعوبات في تأمين المستلزمات الأساسية لعملية الإنتاج الزراعي، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع في أسعار الأسمدة والمازوت وغيرهما من المستلزمات، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل بين المحافظات حيث لم تستطع الحكومة فعل شيء تجاه تخفيض أجور النقل حتى الآن، وفقا لصحيفة "البعث".
ويطمئن الشالط المستهلكين بأن أسعار الخضار لن تستمر في أسعارها الحالية، وذلك لدخول المنتجات الزراعية الصيفية “الخضروات” إلى الأسواق مطلع الشهر القادم، مشيراً إلى الفائض الكبير من إنتاج الحمضيات الذي وصل إلى أكثر من 600 ألف طن، الأمر الذي جعل الفواكه بشكل عام أرخص من الخضار، وهذا ما يحصل لأول مرة في أسواقنا المحلية..!.
مقارنة
بينما يرى أحد تجار سوق الهال أن زراعة هذه الخضار في الشتاء ليست مبرراً مقنعاً لارتفاع السعر إلى هذا الحدّ، فهي لم تزرع للمرة الأولى شتاء، فهناك ثمار مثلها تزرع شتاء وهي صيفية ومازال سعرها أرخص لكنها مرتفعة مقارنة مع الدخل، مشيراً إلى أنه لو قارنّا القوة الشرائية لليرة السورية نرى أن التضخم الحاصل قريب من سعر الصرف ودائماً السلع خارج موسمها تكون أغلى لوجود تكلفة عالية مقارنة مع إمكانات أصحاب الدخل المحدود.
تعليقات الزوار
|
|