غسان القلاع يسأل: كيف دخلت كميات كبيرة من البضائع سيئة المواصفات إلى الأسواق عبر المنافذ الرسمية؟!
الاقتصاد اليوم:
رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع تساءل عن كيفية دخول هذه الكميات الكبيرة من البضائع السيئة وذات المواصفات الرديئة إلى الأسواق عبر المنافذ الرسمية، وأهمية دعم الجمارك بأعضاء من ذوي الخبرة ومخابر بالتنسيق مع كل الجهات المعنية حسب السلع الموردة! وأشار القلاع إلى دور المواصفات والمقاييس في وضع المواصفة ذات الجودة المطلوبة لهذه البضائع، ودعا التجار إلى التحلي بالمصداقية والأمانة في عرض السلع، مطالباً إياهم باستشعار الحس الوطني وتغليب الانتماء لهذا الوطن بعرض سلع ذات جودة عالية تنفع المستهلك وتخدم الاقتصاد المحلي.
كما طالب القلاع وزارة التجارة وحماية المستهلك والجمارك والمواصفات والمقاييس بالتنسيق البيني العالي، لكبح شيوع الغش التجاري، لافتاً إلى أن المستهلك له دور كبير في الوعي واختيار المنتجات الأصلية ومقاطعة البضائع المقلدة والرديئة لضررها عليه وعلى عموم الاقتصاد.
بينما نبّه رئيس غرفة التجارة إلى مخاطر بوابة الغش التجاري عبر التسوق الإلكتروني، مبدياً مخاوفه من تكاثر الشركات الوهمية التي يروج لبضائعها المغشوشة مجهولو الهوية من خلال مطاردة المستهلكين على الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن التجارة الإلكترونية سوق ضخمة ورائجة يكون فيها العرض والطلب بمبيعات يومية كبيرة جداً معظمها لا توفر ضمانات آمنة للسلعة، مشدداً على أهمية إنشاء جهة حكومية بصلاحيات عليا تضبط السوق وتطهره من السلع المغشوشة.
ترسيخ ثقافة الجودة
ولفت القلاع أنه آن الأوان لأن نربي أبناءنا على الحفاظ على الأمانة، وأن نكرّس لديهم ثقافة الاهتمام بالجودة عند الشراء وعند اقتناء السلع، من خلال التعريف بالعلامات التجارية والبضائع ذات الجودة العالية والمرخصة، والتي تحمل علامة الجودة ودعم المنتجات الوطنية والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس، ودعا إلى تثقيف المجتمع للأخذ بالجودة والتعاون في مواجهة مظاهر الغش التجاري عبر تحريك الحس الوطني من خلال المنابر الدينية والمحاضرات الثقافية، بل لابد من إنشاء ورش تثقيفية في الجامعات والدوائر الحكومية للتعريف بأضرار البضائع المقلّدة والغش التجاري الذي أصبح يؤذي صحتنا مثل الأغذية والأدوية الطبية المغشوشة، ويهدر أموالنا ويضر باقتصادنا.
توعية المجتمع
كما أكد القلاع على أهمية توعية المجتمع بأنواع الغش التجاري وأساليبه، لافتاً إلى أن ذلك أمر لا يقل أهمية عن سنّ القوانين والأنظمة ابتداءً، مشيراً إلى أن الأنظمة تحتاج إلى تفعيلها تفعيلاً كاملاً وإلى وعي الأفراد المعنيين بها بمعانيها وكيفية تطبيقها والاستفادة منها، وأنه من دون ذلك لا يمكن للنظام أن يحقق فعاليته والغاية التي يرجوها المشرع منه، وذكر أن غرفة التجارة تقيم ورشاً ومحاضرات نوعية بهذا الخصوص لتوعية أفراد المجتمع عن طريق إشراك الجهات المعنية بتلك المحاضرات والملتقيات التي تبيّن جوانب النظام وكيفية الاستفادة منه، وإيضاح الإجراءات المطلوبة للتبليغ عن حالات الغش التجاري وتسهيل ذلك على الأفراد، وكذلك نشر التوعية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، ليصل إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
تشرين
تعليقات الزوار
|
|