الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

غياب ماء الفضة يهدد ورشات صياغة الذهب بالتوقف عن العمل

الاقتصاد اليوم:

بعيداً عن ارتفاع أسعار الذهب، أول ما يتبادر إلى ذهن السوريين في الحديث عن سوق الصاغة، يشتكي عدد من الحرفيين والصياغ، غياب مادة أساسية في عملهم، وهي إشكالية تضاف إلى ما يتعرضون له من سرقات واعتداءات، وصعوبات جراء الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.

حيث أكد الصياغ صعوبة كبيرة في الحصول على مادة ماء الفضة "حمض الآزوت"، والتي تستخدم عادة لتذويب النحاس داخل بعض الموديلات التي تحتاج إلى طوي، لتصبح فارغة من الداخل، وفي حال استمر ذلك، فهي مصيبة حقيقية لعدة ورشات، إذ سيتوقف عملها بشكل نهائي.

وبين أولئك في حديثهم " أن سعر الغالون الواحد من ماء الفضة ارتفع بشكل غير مبرر، من 10 آلاف ليرة إلى 150 ألف، حتى أن بعضهم دفع مبلغاً قدره 300 ألف ليرة، لكنهم لم يتوقعوا أن ارتفاع السعر سيقود إلى اختفاء المادة نهائياً.

مدير مكتب الدمغة في جمعية الصاغة الياس ملكية أكد لنا ما قاله الصياغ، مشيراً إلى أن ماء الفضة، كان ينتج في معمل الآزوت بحمص ومصفاة بانياس، لكن يبدو أن ذلك متوقف حالياً أو أن إمكانية استخدام المادة من قبل الإرهابيين كونها شديدة الانفجار، سببٌ في منع تداولها.  

ودعا ملكية السلطات المختصة لمراعاة ظروف الورشات العاملة في دمشق وريفها، وتزويد الصياغ الذين يحملون موافقة جمعية الصاغة بالمادة اللازمة لتصحيح عيار الذهب، مع التأكيد بأن فقدان ماء الفضة لا يعني زيادة في أسعار الذهب أو احتمالية الغش والتلاعب فيه، لكن ذلك قد يفتح أبواباً لتهريبها بسعر مضاعف من لبنان وتركيا.

أصحاب عدد من المحلات، عبروا عن استيائهم من تجاهل الحكومة لظروف عملهم وما يواجهونه يومياً، منه ما نشرته "صاحبة الجلالة" مؤخراً عن إلقاء فرع الأمن الجنائي في دمشق القبض على عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص وامرأة، اعترفوا بإقدامهم على تشكيل عصابة بقصد السرقة من محلات الصياغة في مدينة دمشق، حيث تدخل المرأة المدعوة (ب . ق) إلى المحلات بحجة مشاهدة مصاغ ذهبي، ثم تعطي أصحابها قطعة حلوى محشوة بمادة منومة، وبعد تنويمهم تقوم العصابة بسرقة الذهب والمجوهرات، كما اعترفوا ببيع الذهب المسروق خارج القطر وتعاطي أحدهم مادة الحشيش المخدر، وقبل أشهر يذكر السوريون مقتل صائغ في شارع العابد بدمشق أيضاً

صاحبة الجلالة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك