في سورية.. صناعة سيارة تعمل على الطاقة شمسيـة بسرعة 40 كـم في الساعة
الاقتصاد اليوم:
لم تكن زيارتنا لجناح وزارة الكهرباء كأي زيارة لأي جناح آخر، ففضولنا لرؤية السيارة الشمسية التي رفض أي مسؤول الحديث عنها على اعتبارها مفاجأة سيتم عرضها في المعرض، معتبرين الإعلان عن وجودها في المعرض تسريباً إعلامياً، كان الفضول قد سبقنا ودفعنا للدخول والسؤال عن مكان عرضها، لتنادي المسؤولة هناك على المهندس الذي قام بتصنيعها ليرينا إياها ويشرح لنا آلية عملها.
لم نعلم بأننا وصلنا اليها رغم ترجل المهندس أمامها، لنحدق فيها بإمعان ونحن نسأله «هذه هي» لتؤكد لنا رؤية أضوائها تلك الحقيقة، لم تبد لنا كبقية السيارات فقد كانت مفاجأة أذهلنا فيها هيكلها المصنع من الألمنيوم وبساطة تصنيعها ولونها القصديري ومساحتها الضيقة فلا تتسع لأكثر من شخصين، وهذا شيء عادي فهي عبارة عن أنموذج أولي يمكن تغيره بإجراء التعديل المناسب بعد الحصول على الموافقة، لا بل الأكثر من ذلك يمكن تصميم باصات للنقل الداخلي على الطاقة الشمسية في حال نجاح الفكرة، يقول المهندس الذي شارك بتصميمها يوسف أحمد فكرة تصميم السيارة بدأت في مخيلتنا عندما سمعنا بنية إقامة معرض دمشق الدولي حيث قام عدد من المهندسين من المركز الوطني لبحوث الطاقة وبغرفة صغيرة لا تتجاوز 3 أمتار بتصنيعها لنثبت للعالم أنه رغم الحرب لا يزال يوجد هنالك شباب واع قادر على العطاء والاختراع بمواد محلية.
يضيف أحمد: جميع المواد المصنعة للسيارة محلية حتى المحرك واللمبات والهيكل المصنوع من الألمنيوم تم تصنيعه يدوياً، وكل التحكم فيها آلي يتم بوساطة الكبس على الأزرار، وتبلغ استطاعة المحرك فيها 500 واط واللاقط 150 واطاً والبطارية 100 أمبير، ويمكن لها أن تمشي بمسافة 40 كم بالساعة، قابلة للتطوير في المستقبل لتمشي بمسافة 100 كم بالساعة، كما تعمل على الطاقة الشمسية طالما كانت متوافرة مع إمكانية شحن البطارية وفي حال غروب الشمس فإنها تعمل على البطارية التي يمكن شحنها على الكهرباء أيضاً، مشيراً الى أهمية تلك السيارة في كونها أنظف للبيئة وتخفف من الزحمة لأنها صغيرة، وتكلفتها بسيطة يمكن أن يقتنيها عامة الناس.
تشرين
تعليقات الزوار
|
|