فيسبوك..أداة للتسويق وبيع الأدوات المستعملة لدى السوريين
الاقتصاد اليوم ـ مواقع:
بقيت سورية حتى فترة متأخرة، بحاجة ماسة للأسواق الالكترونية والتجارة الرقمية، التي شاع استخدامها في دول أوروبية عدة، بالمقابل فإن الأحداث التي شهدتها سورية، وحملة الغلاء التي ضربت أسعار المنتجات التي تباع في الأسواق العادية، جعل المستهلك يبحث عن سوقاً جديدة دون وسيط، أو سمسار، وبدون تكاليف لعرض المنتجات عبرها وهي “الفيسبوك”، ما سهل تداول الأغراض والبضائع المستعملة منها والجديدة، بأسعار أقل ثمناً، لأن عملية البيع والشراء تتم بين المواطنين أنفسهم، وبالتالي وجدت هذه التجارة لنفسها مسرحاً للمنافسة، والإعلان والتسويق.
سوق الجديد والمستعمل
تقتصر هذه التجارة، الحديثة المنشأ على أشخاص، يقومون بإنشاء منتديات وتجمعات الكترونية، يتم فيها عرض وطلب البضائع والمنتجات المختلفة، فلا توفر سلعةً أو حاجة إلا وتعرضها للبيع والتداول، وتقوم آليتها على دخول المواطن الساعي إلى بيع سلعه إلى المجموعة، ووضع صور متنوعة للسلع التي يرغب ببيعها مع مواصفاتها التفصيلية، وأسعارها ومدة استعمالها، وثمنها وهي جديدة، ثم يترك قناة للتواصل معه في حال رغب أحدهم بشرائها، ويتم الاتفاق والبيع عن طريق هذه المجموعات دون تقاضي، أي عمولة أو سمسرة.
ومن أهم السلع التي يتم تداولها، فرش المنازل بما في ذلك غرف النوم والجلوس والضيوف، إضافة للبرادات والغسالات والمكيفات وسخانات المياه والطاولات والكراسي، وتتعدى نوعية السلع المعروضة للبيع حدود أثاث المنزل، لتصل إلى الدراجات الهوائية وألعاب الأطفال وأغراض المطابخ والرفوف والحقائب.
فكرة شخصية ثم ظاهرة
بيّن عبد الرزاق العبد مؤسسة صفحة “مستعمل” لـ”الاقتصادي” أن دافع إنشاء المجموعة انبثق من حاجته إلى بيع أثاث منزله، وأضاف أنه عندما تعرض للابتزاز من قبل المشترين في “سوق الحرامية” لجأ لتأسيسها، حيث قام بعرض بضاعته عبر المجموعة، فتم شرائها بعد يوم واحد بسعر مناسب، موضحاً أن الهدف منها القضاء على مستغلي ظروف الناس الذين يرغبون ببيع حاجياتهم بشكل سريع، فتلك المجموعات والمنتديات تعتبر الأنسب لهم.
وتعتبر مجموعة “مستعمل” أول مجموعة تم إنشائها لهذا الغرض، ثم عقبها انتشار عشرات الصفحات والمجموعات الأخرى، حيث يتداولها اليوم أكثر من 12 ألف شخص.
عقارات وسيارات
بعد تأسيس صفحة مستعمل صيف 2012، توالى إنشاء الصفحات والمجموعات ذات الهدف نفسه، إلى أن وصل الأمر للبيوت والمحلات والعقارات والسيارات المستعملة والجديدة، حيث تأسست عشرات الصفحات، منها ما تخصص بالسيارات وآخر في بيع البيوت بمناطق معينة، لكن الهدف خلف رواجها بهذا الشكل ما لبث أن انكشف، بعد أن أكد مؤسس صفحة “عقارات جرمانا” لـ”الاقتصادي” أن لديه مكتب سمسرة ودلالة العقارات، أي أن هذه الصفحات باتت تعينه على مهنته في التعرف على العقارات المعروضة والمطلوبة، ومحاولة التوفيق بين البائع والمشتري، وينطبق الأمر ذاته على تجار السيارات.
تسويق للمنتج الذاتي
وجد أصحاب المهن الحرة في هذه المواقع بيئة خصبة لتسويق أعمالهم الذاتية التي ينجزونها، كالنساء اللواتي يعملن في حياكة الألبسة الشتوية، وغيرها من المهن التي يتم إنجازها بشكل فردي، حيث كان أصحاب هذه السلع البسيطة يواجهون مشاكل جمة في تسويق بضائعهم بعد إنتاجها.
المصدر: موقع "الاقتصادي"
تعليقات الزوار
|
|