الاقتصاد اليوم:

بينت مصارد مطلعة أنّه سيتم الاستغناء عن بعض أغلفة الكتب المدرسية في الطبعات القادمة ليصار الى تصميم أغلفة جديدة بدلا عن العديد من الأغلفة الحالية " القبيحة " حتى ولو تم تبريرها بأنّها تنتمي الى حضارات سورية قديمة . حيث كان بالامكان الاستعانة بالجميل و اللطيف مما أنتجته الحضارات اسورية و ليس الجوء اصور بشعة ومقيتة.

وكانت أغلفة العديد من الكتب الجديدة ضمن سياسة تغيير المناهج التي لا تبدو موفقة حتى في المضمون قد أثارت موجة غضب واستياء واسعة من السوريين الذين رفضوا أن يكون كل هذا القبح والرعب على كتب التلميذ السوري وريث رؤيا بصرية راقية و استثنائية .

يقول فنان سوري : كيف يمكن الانحدار بالرؤيا البصرية الى هذا الحد لشعب اعتاد بصره على مستوى عال من الجمال والتميز ..من الموزاييك والزخرفة و المنتحوتات و الرسوم التي تطالعه بشكل يومي في الكثير من تفاصيل حاته وشكلت حالة غنى حقيقي لروحه وعقله  .

على كل يجب عدم الاعتقاد أنّ تغيير صور الاغلفة هو الحل .. إذ يبدو أنّ هناك عقلية يجب تغييرها فعلا في موضوع المناهج نظرا لدقة الامر وخصوصيته خاصة بعد سبع سنوات أزمة .

علينا ان نتأكد أن في سورية كوادر تعليمية رفيعة المستوى وتشكل قيمة وثروة حقيقية للبلد خاصة في هذه الظروف وبغمكان هؤلاء قيادة عمليه وضع المناهج وتقييمها وتصويبها بل وتطويرها والابتكار فيها بما يساعد في تحقيق خطوات حقيقية للأمام .  ولا نعتقد أننا بحاجة الى اليونسكو لتساعدنا في وضع أي شيء يتعلق بمناهجنا لانّ السوريين يملكون من القدرة و الخبرة ما يفوق كل المنظمات الاممية و أجنداتها .

هامش : ليكن الله في عون الطلاب الذين سيحملون الكتب الجديدة .

هامش آخر : رأي كل السوريين أهم من رأي مدير المناهج الذي يرى أغلفة الكتب تنتمي الى الفن العالمي  . هذا ولم نتكلم عن مضمون المناهج كيف سيدافع عنها وهل تنتمي الى أحدث ما يدرس في العالم .  

سيرياستيبس