الاقتصاد اليوم ـ صحف:

قال المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية: إن انخفاضاً حاداً في إنتاج الأبقار من الحليب يحدث صيفاً نتيجة ارتفاع حرارة الطقس، وتردياً في الأداء التناسلي للحيوانات الحلوب وارتفاع نسب نفوق المواليد الحديثة، ويترافق ذلك بتدهور مناعة الحيوانات وزيادة تكاليف العلاجات البيطرية، والإساءة إلى صناعة الألبان نتيجة فساد كميات كبيرة من الإنتاج لعدم توافر أجهزة تبريد لدى أغلبية المربين، ما يلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد الوطني، إضافة إلى الضرر الواقع على المستهلك، وتقدر الخسارة التي تلحق بقطاع إنتاج الحليب حوالي ستين مليار ليرة خلال فصل الصيف.

وأضاف قرنفلة: يدرك مربو الحيوانات الحلوب /أبقار، جاموس، ماعز.../ ومربو الأبقار الحلوب بشكل خاص أنه خلال الأيام الحارة من السنة يتدهور إنتاج البقرة الحلوب من الحليب بشكل كبير، نظراً للتأثير الفسيولوجي للحرارة على أداء أجهزة الحيوان. وهذا الواقع يؤدي إلى انخفاض كميات الحليب ومشتقاته المعروضة في الأسواق وارتفاع أسعارها، بحسب صحيفة "تشرين".

وبهدف خفض تأثير الإجهاد الحراري على الحيوانات يجب أن تكون الحيوانات الحلوب في منطقة مظللة خلال النهار ولاسيما في ساعات الظهيرة حيث ترتفع درجات الحرارة، إذ تعاني الأبقار من الحرارة المرتفعة مثل البشر، لأن جلود الحيوانات الداكنة اللون تمتص كميات كبيرة من حرارة أشعة الشمس كما تفعل الألبسة القاتمة تماماً.

كما يجب توفير المياه الباردة والطازجة باستمرار أمام الحيوانات الحلوب والحرص على وضع خزانات مياه شرب الحيوانات في أماكن مظللة وتجديد المياه باستمرار.

وفي حال وجود الحيوانات الحلوب في حظائر يجب وضع مراوح تضمن تسريع تدفق الهواء حول الأبقار، والتخفيف من ازدحام الأبقار أو الحيوانات الحلوب والحرص على بقاء مسافات فاصلة بينها، وتبديل نظام تغذية الأبقار بحيث تقدم العلائق ليلاً بدلاً من النهار، نظراً لأن الهضم يولد الحرارة داخل جسم الحيوان، أو زيادة عدد الوجبات في اليوم بحيث تقسم الأعلاف المخصصة للبقرة إلى أربع أو خمس وجبات باليوم وعدم تبديل مكونات العليقة التي يجب أن تكون غنية بالعناصر الغذائية والحرص على نظافة المعالف باستمرار لمنع تعفن وتزنخ الأعلاف، وخلال ساعات النهار يمكن تقديم الأعلاف الخضراء في حال توافرها.