الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

كتب الاقتصادي مصان نحاس: غرفة تجارة دمشق.. تاريخ عريق.. حاضر ومستقبل مبهم

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الاقتصادي مصان نحاس

بعد تشرين التصحيح في سبعينيات القرن الماضي وحتى الثمانينات باتت  غرفة تجارة دمشق تهز الاقتصاد العالمي وتحولت الى محجة لكل رجال الاعمال في العالم  وكان رؤوساء الدول اثناء وجودهم في سورية يتوجون زيارتهم لغرفة تجارة دمشق وذلك لاهميتها ودورها الريادي ليس في الاقتصاد السوري فحسب بل والاقتصاد العالمي.

قامات توالت عليها وتركوا بصمتهم في عمق التاريخ امثال الحاج بدر الدين الشلاح رحمه الله والدكتور عبدالرحمن العطار وبرهان عودة وبرهان الأشقر وبهاء الدين حسن و بديع فلاحة وغسان قلاع وصائب نحاس ونبيل اشقر وعرفان دركل اعطوها اهميتها وقيمتها فهم رجال لهم كلمتهم في سورية وبقية الدول وهي مسموعه وكانت بمثابة ضمانات للاقتراض فلست بحاجة الى كفلاء او عقارات او سندات حتى كما في واقعنا الحالي اذ كلمتهم كفيلة بمنحك مليارات الليرات.

لم يقف دور تلك القامات على صناعة الاقتصاد الوطني فحسب بل كانو رحماء بين الناس أخلاقهم تطغى على سلطة المال وكانت هيبة الطربوش كفيلة بحل اكبر مشكلة ومنح من يقابل صاحبها وساما فخريا ، واما اليوم فمن العار مايجري عندما يصف المواطن الصابر الصامد في دولته التجار بأنهم مصاصو دماء وهذه حقيقة بعد الازمة الاقتصادية التي نعانيها ولم ترحم حتى الميسورين منا والسؤال لو كانت تلك القامات التي تحدثنا عنها موجودة الان هل ستكون حالتنا الاقتصادية هكذا؟ وهل سنرى فجوة بين المواطنين والتجار كما هي موجودة الان؟؟؟ .... بالطبع لا لانهم كما قال تعالى *مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم*

سورية اليوم بحاجة وقفة تاريخية من الجميع لاختيار الشرفاء وليس محدثو النعمة ولان سورية قادمة بعد انتخابات مجلس الشعب على استحقاق رئاسي علينا ان نختار الأفضل في غرفة تجارة دمشق ليكون افرادها الجيش الاقتصادي خلف سيد الوطن الرئيس بشار الاسد كما كانت تلك القامات خلف قيادة القائد المؤسس حافظ الاسد يأخذون بتبريكاته وتوجيهاته ويؤسسون لواقع جميل فنحن امام موقف تاريخي بتجديد عراقة هذه الغرفة عبر انتقاء الشرفاء وليس مافيات المال والدم لجعل مستقبل الغرفة ومستقبلنا قويا جميلا مقاوما خلف سيد الوطن يكون المواطن فيه هو العنوان وليست جيوب المافيات هي الاساس.

وفي الختام كان لنا تجربة مع الدم الجديد الأستاذ وسيم قطان كرئيس غرفة تجارة ريف دمشق كان فعلا شخص مميز ويعمل مع الحكومة والمواطن من أجل التوازن الإيجابي نتمنى أن يكونوا المنتخبين بقامات الكبار ويعود ذلك على التاجر المنتخب

الاقتصاد اليوم

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك