كتب الدكتور محمد الجبالي: بكل شفافية أما آن الأوان
الاقتصاد اليوم ـ خاص:
كتب الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية السورية:
#بكل_شفافية_أما_آن_الأوان ..⁉️
يواجه المواطن السوري في كل صباح العديد من الأزمات التي تمس متطلبات معيشته حتى باتت هذه الأزمة روتيناً يومياً اعتاد عليه بكل أسف.. فهو ينتظر ساعة الكهرباء بفارغ الصبر وينتظر رسالة البنزين وينتظر رسالة المازوت وينتظر الكثير من الوقت أمام الأفران وينتظر رسالة الغاز وينتظر وينتظر وينتظر أن تنخفض الأسعار التي أكلت الأخضر واليابس من دخله وقائمة الانتظار تطول لديه إلا أنه كانت منتظراً من الحكومات المتعاقبة إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلات..
فقضية الكهرباء بحسب ما تم نشر في العديد من الوسائل الإعلامية ناتج عن واقع محطات التوليد الذي انتهى عمرها الاستثماري.. فلماذا المسؤولون عن قطاع الكهرباء لم يقوموا بالصيانات اللازمة طيلة السنوات الماضية حتى وصلت هذه المحطات إلى هذه المرحلة ... نعلم أن الحرب والعقوبات اعاقت توريد القطع اللازمة للصيانة ولكن ما نراه اليوم أن كوادرنا المحلية استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة في مجال صيانة المحطات.. أي أننا نملك الخبرة ونملك الإرادة ونملك العزيمة ... ونحتاج لتوظيفها الصحيح لتجاوز ما نحن به .
أيضا نأمل من الحكومة السرعة في إنجاز مشاريع الطاقة المتجددة وتشجيعها وإطلاق الصندوق الخاص بها لمساعدة المواطنين على تركيب هذه المنظومات بأسعار تشجيعية وقروض ميسرة وبدون أي فؤائد لان من شأن ذلك تلبية الطلب ولو جزئيا على الطاقة الكهربائية..
ولا يمكن أن نغفل بأن المواطن إلى هذه اللحظة لم يحصل على ليتر واحد من مازوت التدفئة وهناك الكثير من الأسر لم تحصل عليها منذ العام الماضي... فهل سأل مسؤولو وزارة النفط كيف حصل المواطن على الدفء خلال الشتاء الماضي.. ؟.. وهل سيتكرر السيناريو هذا العام وخاصة في المناطق الباردة؟..
إلى هذه اللحظة ومنذ أزمة البنزين السابقة.. لم يتم تعديل المخصصات إلى مرة واحدة ورفعها من 20 إلى 25 ليتر فقط... واستمر الامر على هذا الحال إلى يومنا هذا دون أي تعديل للمخصصات ... فمتى سيتم رفع المخصصات يا وزارة النفط.. وهل برأيكم أن 25 ليتر كافية حتى بقيت دون أي تعديل.. ألم يفتح ذلك بابا واسعا للسوق السوداء؟.
لا نطالب بالعصا السحرية.. ولكن نطلب من الحكومة أن توفر الحدود الدنيا من خدماتها للمواطنين بسهولة ويسر وبسعر مقبول...
وفق الله الجميع لخدمة العباد والبلاد ..وبدَّل الله حالنا إلى أحسن الأحوال ..
تعليقات الزوار
|
|