الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية السورية:

بعدما وصل الارتفاع الوهمي بسعر صرف الدولار الامريكي الى 679 ليره سورية فهناك من المضاربين والصرافين في السوق السوداء قد يعمد الى محاولة إعادة رفعه مرة اخرى لتعويض خسائره او لزيادة ربحه وذلك في حيازة الدولار باسعار مرتفعه
هذا الارتفاع الوهمي بالتأكيد سوف يعود لوضعه الطبيعي  فلذلك اننا ننصح الاخوة المواطنين السوريين الكرام  الالتزام بالعديد من التوصيات الضرورية للحفاظ على سعر الصرف الحالي من الارتفاع الجنوني الحاصل ومن ثم البدء بالخطوة التالية في خفض آخر في سعر صرف الدولار الامريكي :

أولاً : لا تتناقل أي خبر أو إشاعة عن ارتفاع سعر الصرف في الايام القادمة

ثانياً : قاطع سؤالك للصرافين الذين تعرفهم في السوق السوداء عن سعر صرف الدولار الأمريكي في الأيام القادمة

ثالثاً : قم بتصريف القليل من مدخراتك بالدولار الأمريكي الى الليرة السورية بما يكفي مصروفك الجاري بدلاً من استخدام مدخراتك الحاليه بالليرة السورية

رابعاً : قابل من يعرض سعر صرف الدولار بسعر أعلى بطلب بسعر أخفض من السعر الحالي الان

خامساً : لا تتعامل في سوق التصريف الا مع شركات الصرافة والبنوك الخاصه لضمان سلامة الورق النقدي .

ان التلاعب المستمر بسعر صرف الدولار امام الليرة السورية يجعلك انت الضحيه أيها المواطن السوري ، فالتزم بالتوصيات من اجل مصلحتك أولاً ، فالسواد الأعظم من المواطنين السوريين المقيمين داخل الوطن والذي يأتي دخلهم بالليرة السورية وليس بالعملات الصعبه

كما ان القسم الأكبر من المواطنين من أصحاب الدخل المحدود والغير قادرين على رفع مداخيلهم مع إرتفاع الأسعار المستمر ، كما بالمقابل فإن اصحاب المهن الحره غير قادرين على رفع اسعارهم بمستوى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليره السورية بسبب محدودية القدرة الشرائية للمواطن السوري الذي يتقاضى راتبه بالليرة السورية .

اذاً فالجميع بالمحصلة خاسرين باستثناء تجار الأزمات والصرافين المتلاعبين فهؤلاء تكون مصلحتهم إجمالاً معاكسة لمصالح الجمهور العام ..!

كما أن من المهم أن الوضع الامني المستقر في اكبر المساحة السورية بحمد الله الان له المنعكس القوي على سعر صرف الدولار الامريكي والمساعد الاقوى في استقرار الليرة السورية

الليرة السورية هي علامة من علامات السيادة الوطنية السورية وجزء أساسي من هوية الوطن السوري فلنحافظ عليها ولنحافظ على وطننا ..

الاقتصاد اليوم