الاقتصاد اليوم ـ خاص:

بقلم : د . مصان نحاس

كثير منا بعد أن تجاوز الدولار مستويات كبيرة دخل في حالة اليأس وبعض الصناعيين قرروا إيقاف صناعتهم وبعض التجار إيقاف استيراد البضائع  ودخل بعض التجار في حالة تخبط ولكن ما هي حقيقة سعر الصرف للدولار الأمريكي ؟

إذا عدنا الى ما قبل الأزمة ظل الدولار مستقراً بين (45 الى 50) ليرة سورية لمدة أكثر من 25 عاماً مما يعني أن الاقتصاد السوري كان قوياً ومتيناً ولا يستطيع أحد هز العملة السورية لا على صعيد التجار ولا على صعيد الدول الإقليمية والدولية ولكن هذه الأزمة التي عصفت بالوطن والتي ضربت البنية التحتية ودمرت وسرقت المصانع والمعامل واحتلال المجموعات الإرهابية بمساندة الولايات المتحدة وتركيا لمنابع النفط في وطننا الحبيب ، ووقوف السياحة والزراعة والصناعة أثرت سلباً على القطاع المالي والمصرفي ، أضف الى ذلك هجرة رؤوس الأموال من الوطن وفقدان معظمها لهذه الأموال في المصارف اللبنانية وفوق ذلك أتت جائحة كورونا .

وإن أي مبصر للاقتصاد ومحلل استراتيجي يرى أنه عندما تعود الآبار النفطية وعن قريب انشاء الله الى حضن الوطن ، والنهوض بالصناعة السورية والزراعة وفتح الحدود أمام المستثمرين ورجال الأعمال العرب والدول الصديقة وعودة السياحة الدينية أو كافة أشكال السياحة سوف نلاحظ بشكل فوري هبوط الدولار أمام الليرة السورية وسوف يكون بمستويات متدنية أمام الليرة السورية وسوف ينهض الاقتصاد السوري ولن يعود هذا السعر المتداول حالياً موجود ، وذلك يتعلق في استرجاع الأراضي المغتصبة ونهوض الصناعة والزراعة وثقة المواطن والمستثمر بسوريا وبالليرة السورية وسوف يترجم هذا على الواقع في وقت ليس ببعيد .

نحن نرى النصف المليء وليس النصف الفارغ لكأس الماء ولكن ذلك يتطلب جهود جبارة من جميع النسيج الوطني .

عشتم وعاش وطننا الحبيب بالخير والأمان في ظل القيادة الحكيمة للسيد الدكتور الرئيس  بشار الأسد حفظه الله وحفظ جيشنا العظيم .