الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الصناعي عصام تيزيني

مع انضمام اللحم الأبيض (الفروج) والبيض  إلى قائمة الأغذيه صعبة الشراء (علما انها كانت لاتفارق موائدنا ) ..يكون قد أغلق الباب أمام جميع مصادر البروتين الحيواني الضروري للجسم ...  و هنا صار لزاما على المعنيين إيجاد حل وإلا فلن يكون للناس درب للحوم وهذا  تقصير فادح يسجل على الحكومه ...

وفي رحلة البحث عن حل .سأقدم أولا عرضا سريعا  لأسباب الإرتفاع الجنوني الذي طال سعر الفروج والبيض..

أولا ..خسائر المربين   خلال العام الماضي أدى الى خروج أكثر من سبعين بالمئه من المداجن عن الانتاج ..

ثانيا..ارتفاع أسعار الصرف بشكل كبير (منذ عام تحديدا وحتى اليوم ارتفع خمسة أضعاف)  تبعه ارتفاع أسعار الأعلاف دون  وجه حق

ثالثا..إن كل مدخلات إنتاج الدواجن يدفع المربي ثمنها  حسب سعر صرف الدولار الاسود ..اما مخرجاتها فتباع حسب قاعدة الطلب والعرض ..عبر سماسرة ومسالخ..
 
رابعا ..إن صناعة الدواجن هي الصناعه  الوحيده في سوريه غير منظمه ومن يعمل بها .. كالمقامر ....يعرف ما يدفع ولكن لا يدري هل سيربح أم سيخسر    هو وحظه...
هذا عن الأسباب ..

أما الحل المقترح فأقول ..

السيد الدكتور سامر خليل وزير الإقتصاد رئيس اللجنه الاقتصاديه في الحكومه المحترم ...

إن الأهداف النبيله لسياسة تمويل المستوردات التي اتبعتموها  عموما و في حالة الأعلاف خصوصا  لا تتحقق وهي تستنزف ارقاما ضخمه من خزينتنا
 
السيد الوزير . ..

إن القطبة المخفيه لتوفير لحم أبيض وبيض مائده للمستهلك وبسعر متوازن ومستقر تكمن بالأعلاف والتي تشكل أكثر من تسعين بالمئه من كلف الانتاج ...

اوقفوا تمويلها .. وحولوا المليارت الناتجه عن الفرق بين سعر دولاركم الرخيص 1256ل.س الذي تمنحوه   للمستورد وبين سعر السوق السوداء..(الضعف تقريبا.).حولوها  لدعم المربين عن طريق دعم سعر الفروج والبيض..إن فعلتم سيكون دعمكم وصل الى مستحقيه وهذا ما يرجوه السوريون دوما ...أن يصل الدعم لمستحقيه ..نعم ونعم ونعم ..أن يصل الدعم إلى مستحقيه

ختاما  .. ادعموا أسعار المنتجات الأساسيه التي يحتاجها الناس فهم الأولى والأحق .. أما المستورد فهو الحلقة الأقوى إدعموه بتسهيل عمله  ولكن لاتمولوه ولاتعطوه دولارا مخفض السعر  فهو قادر على تدبير أمره ...

دمتم مع فائق الامل

عصام تيزيني