لؤي نحلاوي: التكاليف أفقدت المنتج المحلي القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية
الاقتصاد اليوم:
أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها- رئيس لجنة التصدير المركزية في اتحاد غرف الصناعة لؤي نحلاوي عدم وجود أي تغيير على مستوى قطاع التصدير، وإنما الصادرات في تراجع، علماً أن معرض “إكسبو سورية للصادرات” لاقى زواراً، لكن أغلب القطاعات ليست مهيأة للتصدير، خاصة لجهة الكلفة التصديرية، فالعميل القادم من الخارج لديه خيارات مفتوحة وأقل كلفة بالنسبة للأسواق، سواء العراق أو أي منطقة أخرى، والسبب أن الكلف هناك أرخص من كلف المنتج السوري بدءاً من حوامل الطاقة المرتفعة جداً، في وقت أسعارها في كل دول الجوار أرخص بشكل كبير، وإن هذا الأمر يؤدي إلى ضعف في المنافسة التصديرية، إضافة إلى أن كلف استيراد المواد الأولية مرتفعة جداً، إلى جانب ارتفاع كلف الرسوم الجمركية الكبيرة.
ونوه بأن البعض من التجار لديهم مصالح ويطالبون بمنع مادة ما ووضع ضميمة عليها، وبالتالي أي مادة تمنع اليوم ستؤدي إلى رفع كلفة صناعتها أو الإضرار بمصلحتها، وبالتالي نحن اليوم تحت وطأة المنع والسماح كمواد أولية، وكذلك الضميمة وأن وضع أي كلف عالية سيتأثر فيها المنتج والصناعات المحلية، وأن التصدير هو الحلقة الأضعف.
وأكد نحلاوي على ضرورة دعم التصدير، إذ لا يمكن مواجهة مشكلة القطع والتي يمكن أن يعالجها التصدير بشكل جزئي وليس بشكل كلي، مشيراً إلى أننا في العام 14 من الأزمة والحرب العدوانية، ولو أنه تم اتخاذ إجراءات منذ 8 سنوات لكنا اليوم تصديرياً في المقدمة، مبيناً أن تحسن العملية التصديرية يرفع مؤشر أسواق العمالة ولا يبقى منخفضاً، وبنفس الوقت نكون استعدنا أسواقنا التصديرية التي كنا في الأساس قد خسرناها.
واقترح إعادة دراسة بعض الإجراءات، ومنها الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة، ودعم الكهرباء الصناعية، وعلى الرغم من أنه يوجد برامج دعم نسيجية إلا أنها لا تفي بالغرض.
وأمل نحلاوي- في ظل الحكومة الجديدة القادمة- أن يفتح الباب أمام دعم الصناعة، ليس على أساس فائدة شخصية للصناعي، وإنما كفائدة كبيرة للبلد، ولا نقول إن الصناعي هو الذي يربح، وإنما البلد هي التي تربح، وبالتالي إذا الصناعة بخير فإن البلد بخير، وأن البلد التي لا تزرع لا تأكل، ولا تصنع لا تلبس، ولا تستهلك إنتاجها وهذا يعني مشكلة كبيرة، مشيراً إلى أن كل المقومات التي تجعل صناعتنا جيدة وصادراتنا كبيرة تحتاج فقط لحالة تفاعل أكثر، وسرعة اتخاذ قرارات جريئة ومشاركة في هذه القرارات مع غرف التجارة والصناعة بحسب صحيفة الثورة
تعليقات الزوار
|
|